عمر بركات | واصل الكويت والقادسية تبادل المراكز من مباراة لأخرى في الصدارة {فوق} ووصافة ترتيب دوري فيفا لكرة القدم، وذلك مع انتهاء لقاءات الجولة 22 من منافسات البطولة التي شهدت تواصل الصدارة لمصلحة ««الأبيض»»، في حين يترقّب القادسية إصدار قرار من اتحاد الكرة بخصم ثلاث نقاط من ««الأبيض»» بناء على قرار وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان القاضي بقبول طعن العربي على نتيجة مباراته السابقة مع ««الأبيض»». الكويت والقادسية حقّقا فوزين منطقيين على برقان والشباب في الجولة المنتهية، في حين كانت مفاجأة الجولة خسارة كاظمة من الصليبخات، كما استعاد السالمية خطورته، محقّقاً فوزا معنويا على النصر، كما كان لــ ««الأخضر»» حضور قوي بفوز كبير على الساحل في الوقت الذي واصل فيه التضامن تحقيق النتائج الإيجابية بفوز على جاره خيطان، كما هي الحال بالنسبة إلى الجهراء الذي حقق فوزا، كسر به نتائج اليرموك الإيجابية في الجولات السبع السابقة. فوز الكويت المتوقّع على برقان لم يأت بجديد على مستوى الترتيب، إلا أن الفريق نجح في استعادة الحس التهديفي للاعبيه مع استمرار علامة الاستفهام حول أدوار الثنائي الهجومي جمعة سعيد وعبدالهادي خميس، اللذين لم يصلا إلى شباك المنافس في المواجهة التي حفلت بسداسية لــ ««الأبيض»»، مما يؤكد ضرورة التعامل فنياً من قبل الجهاز الفني لــ ««الأبيض»» مع اللاعبين في الفترة الحالية وقبل الجولات الحاسمة. القادسية لا يهدأ القادسية بدوره، أرسل عدة رسائل لمنافسيه، أهمها أنه لن يهدأ أو يتراجع في الجولات المقبلة مهما عانى الفريق من غيابات، أو في ظل أي مؤثرات، حيث نجح في تحقيق أداء مقترن بالنتيجة أمام «الشباب»، الذي لم يكن بالند السهل. «الأصفر» يعتمد على قوته الهجومية في إزالة الضغط عن مدافعيه، لا سيما في ظل أدوار لاعبي الوسط في التقدم لمساندة العناصر الهجومية، وهو ما يفيد الفريق في ظل غياب الفاعلية الهجومية للمنافسين في الجولات السابقة، إلا أن الأمر قد يتغير مع قوة المواجهات المقبلة في حال نجح المنافس في التعامل مع معطيات «الأصفر». العربي بأقل مجهود فوز العربي الكبير على الساحل وغير المتوقّع «نتيجة» ربما من جماهير «الأخضر»، جاء بمنزلة الدافع المعنوي للفريق في الجولات المتبقية من الدوري، خاصة في ظل تجاوز الفريق الآثار النفسية لخسارته السابقة أمام خيطان، والتي أحبطت من معنويات الجميع، سواء كانوا لاعبين وجهازين فني وإداري أو جماهير، وتعتبر الأهداف السبعة فك للطوق المعنوي الذي خنق كل العرباوية. السالمية.. هل يستمر؟! اما «السماوي»، وبفوزه الكبير على النصر في لقائهما بالجولة السابقة فقد نجح نظرياً في إعادة ترتيب أوراقه، مستغلاً أخطاء المنافس، ومحتفظاً بالأداء المتوازن بين الدفاع والهجوم. «السماوي» استفاد أيضاً من الأداء المفتوح للنصر في المواجهة، ونجح «العنابي» في الوصول إلى مرمى خالد الرشيدي في كثير من الفرص التهديفية السهلة، إلا أنها افتقدت التوفيق لدى مهاجمي الفريق، وهو ما يضع سؤالاً مهما: هل يستمر «السماوي» في أدائه المقترن بالنتائج في الجولات المقبلة.. أم أن الفريق سيعود أدراجه عند استقباله منافساً يجيد الأداء الدفاعي، واستغلال الفرص التهديفية على النحو المطلوب؟! كاظمة.. «في شي غلط» خسارة كاظمة أمام الصليبخات لا تنفي بالطبع أحقية الأخير بعد جهود بذلها لاعبوه وجهازاهم الفني والإداري لتدارك النتائج السلبية في الجولات السابقة، إلا أنها لا تنفي وجود أمر ما داخل فريق كاظمة الذي يضم في صفوفه مجموعة من الأفضل محلياً، بالإضافة إلى محترفين على أعلى مستوى، وهو ما يضع كثيراً من علامات الاستفهام حول الأداء المتذبذب لــ «البرتقالي» من مباراة لأخرى. الجهراء يواصل التقدم أوقف الجهراء بقيادة مدربه ثامر عناد قطار النتائج الإيجابية لليرموك في الجولات السبع السابقة للجولة الــ 23، التي لم يتلق خلالها أبناء مشرف أي خسارة لتأتي كلمة الجهراء الذي حقّق فوزا رباعيا على منافسه. الجهراء، وعلى الرغم من فوزه، فإنه يبقى في حاجة إلى المزيد من أجواء الاستقرار، سواء على التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب، بالإضافة إلى إيجاد البدائل الجاهزة في حال وجود نقص طارئ. التضامن يعيد خيطان أدراجه أعاد التضامن جاره خيطان أدراجه إلى النتائج السلبية بعد مفاجأة حققها الأخير بفوزه على العربي في الجولة الماضية، وخسارة أبناء الفروانية من «الأبيض» بذات الجولة ليبقى فوز التضامن بمنزلة إعادة الأمور إلى نصابها بالنسبة إلى الفريق الذي يقدم أداءً متوازناً منذ بداية الموسم. دا سلفا « هدف باليابان».. و«18 بالكويت» دا سلفا واصل البرازيلي دا سلفا تحطيم الأرقام القياسية، لا سيما لنفسه كلاعب، وذلك بإحرازه 12 هدفا في دوري فيفا، تصدر بها ترتيب هدّافي الدوري حتى نهاية الجولة الــ 23، على الرغم من التحاقه بالفريق في الانتقالات الشتوية السابقة، متفوقاً على جميع مهاجمي الدوري، سواء المحليين أو المحترفين. اللاعب خاض مع الفريق 19 مباراة في كل المسابقات أحرز خلالها 18 هدفاً بمعدل يقارب %100. ومن المستغرب أن نفس اللاعب وعند انضمامه إلى فريق كانازاوا الياباني في الصيف الماضي ولمدة نصف موسم لم يسجل سوى هدف وحيد في 8 مباريات، خاضها مع الفريق ليتفوق اللاعب على نفسه بشكل واقعي. الخطيب 6 أهداف في برقان فراس الخطيب مع نهاية الجولة ووصول رصيد السوري فراس الخطيب إلى 9 أهداف يلاحظ أن اللاعب أحرز 6 أهداف، من أصل 9 في مرمى برقان فقط، بينما جاءت ثلاثة أهداف في فرق أخرى. ترتيب الهدافين البرازيلي دا سلفا 12 هدفاً في المركز الأول، يليه يعقوب الطراروة مهاجم التضامن في المركز الثاني برصيد 10 أهداف، وكل من فراس الخطيب، أمين الشرميطي، نايف زويد برصيد 9 أهداف. أين المهاجمون؟! غاب مهاجمو نادي الكويت، باستثناء السوري فراس الخطيب، عن التهديف في لقاءات الجولة السابقة، خاصة مع مشاركة الثنائي عبدالهادي خميس وجمعة سعيد منذ البداية، إلا أن اللقاء شهد تسجيل كل من حسين الحربي، وفهد حمود، والصاعد مشعل العنزي للأهداف، على الرغم من مشاركة الأخير بديلاً. الكويت يمتلك لاعبين، ربما يكونون في حاجة لفرصة حقيقية لإثبات الذات، ومنهم: مشعل العنزي، أحمد حزام، علي الكندري الذي ينجح عند مشاركته في هز الشباك، بالإضافة إلى غياب خالد عجب عن المشاركات لوقت كبير. 18 بطاقة متنوعة شهدت الجولة إشهار الحكام 18 بطاقة متنوّعة، كانت هي 16 صفراء، واثنتين حمراوين؛ كانتا من نصيب كل من محمد السويدان لاعب السالمية، ومحمد العطار لاعب الشباب. الأعلى تهديفياً كانت الجولة الــ 23 من الدوري هي الأكثر من الناحية التهديفية، وذلك بوصول مجمل الأهداف التي تم إحرازها خلال الجولة إلى 31 هدفا، وكان أكثر اللقاءات أهدافاً هو لقاء العربي والساحل، الذي شهد إحراز 8 أهداف، تليه مباراة الكويت وبرقان بــ 7 أهداف. غياب عن الأضواء ما زال كثير من اللاعبين المميزين في غياب عن الأضواء في الفترة الأخيرة، وفي مقدمهم محترفون كلفوا أنديتهم مبالغ كبيرة، ومنهم باتريك فابيانو الذي غاب عن مستوياته المميزة في المواسم السابقة، بالإضافة إلى أمين الشرميطي الذي يواصل أيضاً تقديم مستويات غير مرضية، كما هي الحال بالنسبة إلى الإيفواري جمعة سعيد الذي يغيب عن المنافسة لهدّافي الدوري. التركيز.. يا حكامنا مع تواصل مواجهات الدوري من جولة لأخرى لم تخلُ الجولة السابقة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، ومنها هدف «الشباب» الذي احتسبه الحكم سعد الفضلي وحمل بعض التأويل.. كما شهد لقاء السالمية والنصر حادثا غريبا عند إشهار الحكم جاسم جعفر البطاقة الصفراء الثانية لمحمد السويدان لاعب «السماوي» الحاصل على بطاقة أخرى، إلا أن الحكم لم يتذكر الأمر ليعود، على الرغم من استئناف اللعب، لإشهار الكارت الأحمر للاعب، مما كان قد يضع الجميع في مشكلة، في حال عدم تدارك الأمر سريعاً. راحة للعربي يغيب فريق النادي العربي عن لقاءات الجولة المقبلة لمنافسات الدوري، وقد يكون غيابه فرصة لالتقاط الأنفاس، مستفيداً من فوز معنوي كبير حققه على الساحل. ويستعد «الأخضر» لخوض مواجهة لن تكون بالسهلة في الجولة بعد المقبلة أمام التضامن، وهو ما يتطلب عملا جادا للحفاظ على مستوياته. لماذا تأخير موعد المباريات؟ على الرغم من اعتدال الأجواء المناخية، فإن لجنة المسابقات في اتحاد الكرة تواصل تأخير بعض المباريات من دون مبرر، وذلك في ظل عدم تداخل لقاءات حساسة مؤثرة في ترتيب الجدول أو إقامة مباراتين على نفس الملعب، وهو قرار ربما يكون في حاجة لإعادة النظر في ظل ارتباطات لوسائل الإعلام في النقل أو الطباعة بالنسبة إلى الصحف اليومية، علاوة على تداخل مواعيد بعض اللقاءات سابقاً بتوقيت مباريات دوري أبطال أوروبا. وين قاعدين ؟ الصورة من ملعب استاد صباح السالم بالنادي العربي ويظهر فيها ستلايت..ونبتة الطماط !! – (تصوير محمود الفوريكي)