×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الأمير أحمد بن فهد بن سلمان يرفع شكره للقيادة بعد تعيينه نائباً لأمير المنطقة الشرقية

صورة الخبر

لو طُلب مني أن أوجه رسالة للاتحاد السعودي لكرة القدم لاكتفيت بقول الشاعر: إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ فإن فساد الرأي أن تترددا فالتردد والخوف من الخطأ ومن مواجهة الجمهور والأندية تكاد تكون أبرز صفات الاتحاد الحالي فمن «مسرحية إلتون» مروراً «بمسلسل العويس» وانتهاءً بـ«فيلم عوض خميس» ونحن نعيش نفس«السيناريو». تشكيل لجان خاصة -على الرغم من وجود لوائح ولجان قضائية في الاتحاد- ثم مطمطة القضية وتحديد مواعيد تنافس مواعيد القضاء في المحاكم وعيادات الأسنان في المستشفيات الحكومية ومع هذا فإن الحسم يتأجل لفترة لا تقل عن نفس المدة المحددة ثم يجتمع مجلس إدارة الاتحاد ويقرر إعادتها لذات اللجنة التي بدأت منها ويطلب منها اتخاذ القرار لتأخذ في أدراج وأروقة اللجنة مثل المدة السابقة، وربما أكثر وقد لا يتخذ قرار حاسم حتى يأتي من يحسمها من خارج الاتحاد، كما حدث في «قضية إلتون «التي حسمها «مركز التحكيم». الظهور بمظهر الواثق يمنحك الاحترام حتى وإن كنت على خطأ واهتزاز ثقتك بنفسك سيجعل الجميع يرميك بالضعف ويتشكك في عملك ومخرجاتك لذلك وعلى رأي المثل «اقطع عرق وسيح دم». نحن يا سيد عزت لا نريد اتحاداً يرتجف ويخشى من ردة الفعل فأنت من يجب أن يهابك الجميع وليس العكس، وما عدا ذلك من تبريرات بتحري العدالة وخلل اللوائح فليست سوى أعذار واهية. العدالة واضحة والقضايا بينة وخلل اللوائح يمكن علاجه بالرجوع للوائح الفيفا التي تعد المرجعية الأعلى لكل اللوائح فما طابقها نفذوه وما خالفها وترون أنه إلزامي أو غير مقنع فطبقوا مايقابله في اللائحة الأم. وعلى الاتحاد ومجلس إدارته الموقرين أن يدركوا أن قادم الأيام سيكون أصعب مما مضى فرحيل الأمير عبدالله بن مساعد عن كرسي هيئة الرياضة – وهو الرجل الذي كان يحتوي كثيراً من خلافات الأندية مستنداً على تقدير رؤساء الأندية لشخصه ونجح في منع كثير من القضايا من الذهاب للفيفا حفاظاً على سمعة الكرة السعودية – سيجعلهم في مواجهة مباشرة مع الأندية التي ستطالب بحقوقها بصوت عالٍ وربما تذهب للفيفا إن رأت ما يبرر ذهابها، لذلك أعود وأقول إن أهم ما يجب أن يحرص عليه الاتحاد هو المهنية في اتخاذ القرارات من اللجان المتخصصة لا الخاصة والسرعة في الحسم والشجاعة في الإعلان.