عطلة قصيرة أقضيها في المغرب الشقيق. لم يبقَ من أيامها العشرة سوى يوم واحد، ما بين مراكش والرباط وطنجة وما بينها من ضواح، عشت جمال الطبيعة وتعاملت مع شعب طيب ذي عراقة وتاريخ، كما تتوافر فيها تسهيلات سياحية تجعل زيارة المغرب متعةً حقيقية. من يعشق الطبيعة يستمتع بها هناك، ومن يود الاستجمام يجدهُ هناك. قد يَنقُصها تنوع المطاعم وتبقى أهم عناصر نجاح السياحة متوافرة.اكتشفت وأنا هناك أننا في الخليج بعيدون عن التاريخ العربي العريق للمغرب، رغم أن هذا التاريخ هو جزءٌ من تاريخنا وعنصرٌ مهمٌ من عناصر توسع الحضارة الإسلامية والعربية، مناهجنا الدراسية كانت في أيامنا تلامس على استحياء ثقافة وحضارة المغرب، بينما كانت تمدنا بتفاصيل حضارة المشرق، تفاصيل تتوسع حتى تصل لأسماء لا تُقارن أبداً بعظماءِ أمتنا سوى في المغرب أو حتى، وهذه هي المأساة الأكبر، أو حتى في خليجنا العربي. ألم يَحِنْ الوقتُ لأن تتغير النظرة للمغرب ونبدأ في بلادنا التعرف على حضارة أصيلة موجودة هناك، فيزيد تقاربنا ويزداد تلاحمنا في وقت تتعرض فيه أمتنا العربية إلى هجوم شعوبي يحاول النيل من كل شيء فيها بما فيها التاريخ والجغرافيا.نتمنى على السفارة المغربية أن تتوسع في إعلامها السياحي، ففي النهاية تحقق الصناعة السياحية أهدافا كبيرة وتخدم رؤية أمتنا لتصبح السياحة العربية أقرب إلى السياحة الداخلية. المغرب بلد يستحق الزيارة.kalsalehdr@hotmail.com