كتبت -هناء صالح الترك : ناقش 90 طالباً وطالبة من 30مدرسة ثانوية مستقلة أمس أبحاثهم المتعلقة بقضايا كبار السن واحتياجاتهم، في مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، وتم عرض الأبحاث المشاركة بالنسخة الرابعة لمسابقة البحث العلمي التي أطلقها المركز في «ديسمبر» من العام الماضي، على لجنة التحكيم التي تختار المدارس الفائزة ويقوم المركز بمنح الجوائز للفائزين في حفل يقام في 18 مايو القادم بسوق واقف . وركزت الأبحاث على تمكين ورعاية كبار السن حيث قدم الطلاب مجموعة من الأبحاث منها بنك الخبرة الذي يؤكد على دور المتقاعدين، كما قدم الطلاب بحثاً يتناول أثر القرآن الكريم في وقاية كبار السن من الزهايمر، أيضا نموذج لبيت ذكي يسهل مهام كبار السن، كما أكدت الأبحاث على توظيف تويتر لتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو كبار السن، ودراسة مشكلات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية. وأكد الطلبة أن المسابقة تهدف لتنمية إدراك الطلبة بفهم طبيعة التعامل مع كبار السن، وتسليط الضوء على التكيف الاجتماعي لهم وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في بناء ورفع القدرات البحثية لديهم، وتتم المشاركة من خلال تقديم بحث إجرائي يتناول ظاهرة معينة أو قضية اجتماعية تتعلق بمجال كبار السن واحتياجاتهم ومشكلاتهم ووقايتهم وتفعيل دورهم في المجتمع وكيفية الاستفادة من خبراتهم، موضحة مشاركة كل مدرسة بفريق مكون من ثلاثة طلاب ومعلم ومشرف. التواصل الاجتماعي وقالت مريم إبراهيم الأنصاري مدير مكتب التخطيط والتطوير بــ «إحسان» أن مسابقة البحث العلمي هي مسابقة بحثية لطلبة المدارس، الهدف منها جذب أكبر شريحه تمثل المجتمع القطري إلى شريحة الشباب أو القاعدة الأساسية في المجتمع، من أجل تحقيق التواصل الاجتماعي ويستطيع الطالب أن يبحث في هذا الموضوع ونستفيد من أبحاثه في المستقبل لتطوير خدمات المركز وأكدت الأنصاري في تصريحات خاصة لـ الراية أن هناك مجموعة من المواضيع والأفكار الهامة، كالإقبال الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال علاقة تواصل الأبناء الشباب مع الآباء والأجداد، ونلاحظ أن وجود التكنولوجيا الحديثة أثرت على التباعد في الأفكار، يمكن أن يكونوا في مجلس واحد وكل فرد من الأفراد مشغول بهاتفه فأكثر من مدرسة سلطت الضوء على كيفية استغلال هذه الوسيلة التي باعدت بين الآباء والأبناء والأجداد. إلى ذلك قالت مريم نصر عضو لجنة التحكيم: توجد مجموعة من الشروط التي على أساسها يسمح للمدارس بالمشاركة كالالتزام بالموضوع الذي يدور حول قضايا كبار السن، ومناقشته القضية من الجانبين النظري والعملي مع ضرورة توزيع استبانات وعقد مقابلات مع الأفراد، مشيرة إلى أن المدارس التي تحقق أعلى درجات التميز في طرح البحث ستكون ضمن الفائزين. بنك الخبرة إلى ذلك قدمت الطالبات الجوهرة الخيارين وشوق العتيبي وعائشة غلام عن مشروع بحث تحت عنوان بنك الخبرة ، يهدف إلى إيصال رسالة للمتقاعدين بأهميتهم في المجتمع وأن الأمم لاتُبنى ولاتنهض إلا بخبرات كبار السن وسواعد شبابها، بالإضافة إلى تمكين العاملين في مختلف المجالات من الاستفادة من خبرات السابقين الذين تركوا الخدمة بالتقاعد. الفراغ النفسي قدمت الطالبتان ابتهال محمد ومريم مبارك من مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية بحثا حول كبار السن والفراغ النفسي والعاطفي وأوصى البحث بإشباع الاحتياجات لدى المسنين وإتاحة الفرصة لتكوين علاقات اجتماعية وخلق الفرص لتحمل المسؤولية والقيادة وتبادل الرأي والمشورة. كما أعدت الطالبات فيّ حمد المري، سارة آل شافي، سعاد الشمري تحت إشراف الأستاذة إلهام فريد بحثا حول أثر القرآن الكريم في وقاية كبار السن من الزهايمر في دولة قطر .