×
محافظة المنطقة الشرقية

«بلدية صفوى» تتلف 4 أطنان أغذية فاسدة

صورة الخبر

لم يشغل الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه بسجال الحكومة والمعارضة في شأن نتيجة الاستفتاء على تعديلات دستورية حوّلت النظام رئاسياً، خصوصاً أنه كان أول مَن اعتبر فوزه محسوماً. واستغلّ أردوغان هذا الوقت في الاستعداد لجولة دولية مهمة، ولتصفية ملفات أمنية داخلية عالقة، من أجل العمل عليها في شكل أسرع وأقوى. فالحملة على مشبوهين في انتمائهم إلى جماعة الداعية فتح الله غولن عادت بقوة، من خلال تجميد عمل أكثر من 9 آلاف شرطي، بعد يوم على توقيف حوالى 300 رجل أمن. وشملت حملات وقف العمل، تمهيداً للفصل، 15 من رجال الأمن المكلفين حراسة الرئيس وعائلته. وأوردت صحيفة «يني شفق» القريبة من أردوغان أن جهاز الاستخبارات عثر على لوائح جديدة سرية لمجموعات ضخمة من المنتمين إلى جماعة غولن، مشيرة إلى أنهم سيُطردون من أجهزة الدولة قريباً. في غضون ذلك، يستعد أردوغان للعودة بقوة إلى زعامة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بعد إعلان أن الحزب سيعقد مؤتمراً طارئاً في 21 أيار (مايو) المقبل، لانتخاب زعيم جديد. وأشار قيادي بارز إلى أن الحزب سيعلن أردوغان مرشحاً لزعامته خلال المؤتمر، علماً أن رئيس الوزراء بن علي يلدرم كان ذكر أن «زعامة أردوغان» ستنتظر حتى المؤتمر العام صيف 2018. لكن يبدو أن للرئيس خططاً للحزب، ويريد تنفيذها فوراً، لكي يكون جاهزاً لقيادته في الانتخابات المرتقبة عام 2019. ويخشى بعض حملة تصفيات ضخمة وتغييراً في هيكلية الحزب، للاستغناء عن كلّ مَن تثار شكوك في ولائه لأردوغان، أو يُتهم بالتقاعس عن دعم النظام الرئاسي. وسيزور الرئيس التركي دولاً مهمة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، تشمل الهند والصين وروسيا والولايات المتحدة، من أجل فتح صفحة جديدة في السياسة الخارجية، قد تعزّز التعاون مع دول أوراسيا، على حساب العلاقة مع واشنطن. في المقابل، لا يبدو الاتحاد الأوروبي على أجندة أردوغان بعد الاستفتاء. كما فتح الرئيس ملف أكراد سورية بقوة، وعلاقتهم بـ «حزب العمال الكردستاني»، من خلال قصف شمال سورية والعراق، في محاولة لإعادة التفاوض مع واشنطن وموسكو على صفقات قد تحمي مصالح تركيا في البلدين المجاورين لها مستقبلاً.