أظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية استئناف النشاط في موقع بونغي- ري، للتجارب النووية في كوريا الشمالية، حسبما أكد محللون في الولايات المتحدة، في حين تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية أمس، إنها ألقت القبض على أمريكي في أواخر أبريل/‏ نيسان، لارتكابه ما وصفته بأنه «أفعال عدائية». وأظهرت صور التقطت في 25 أبريل/‏نيسان، عمالاً يضخون المياه عند «البوابة الشمالية»، كما يقول المحللون من موقع «38 نورث» الإلكتروني المختص في أنشطة النظام الشيوعي. ورأى الخبراء أنفسهم في منتصف أبريل/‏نيسان، أن موقع بونغي-ري «جاهز»، وأن «النشاط مستمر في محيط المنفذ الشمالي». وتساءل الباحثون هذه المرة عما إذا كان تم إلغاء تجربة بعد أن لاحظوا انتشار عاملين في الموقع، ربما للمشاركة في مباريات لكرة الطائرة تندرج في إطار حملة دعائية.وفي الأثناء، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن أمريكي اسمه كيم سانج دوك، اعتقل في مطار بيونج يانج، لارتكابه «أفعالاً إجرامية عدائية بهدف تخريب البلاد». وأضافت الوكالة أن سلطات إنفاذ القانون تجري تحقيقاً في الجريمة. ويبدو أن كيم هو نفس الرجل الذي قالت الوكالة إن بيونج يانج احتجزته في 22 أبريل/‏نيسان.من جهتها دعت الصين أمس الأربعاء كل أطراف المواجهة في شبه الجزيرة الكورية، إلى الهدوء «والكف عن استفزاز بعضهم بعضاً»، بعد أن قالت كوريا الشمالية أمس، إن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى شفا حرب نووية. ورداً على سؤال عن القاذفتين والتدريبات، ورد فعل كوريا الشمالية، أكد قنع شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن الوضع «شديد التعقيد» وحساس. وقال: «المهمة العاجلة هي تهدئة الأجواء واستئناف المحادثات». (وكالات)