أجرى البطريرك الماروني بشارة الراعي، الموجود في روما مساء اول من امس، اتصالاً هاتفياً بزعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري تشاورا خلاله في موضوع الاستحقاق الرئاسي في ضوء لقاء الراعي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكان توافق على «ضرورة اجراء الانتخابات ضمن المهلة الدستورية وفي اقرب وقت، حرصاً على الاستقرار في لبنان وعلى الحياة الديموقراطية وطمأنة للشعب اللبناني الذي يستحق ان يكون له رئيس على مستوى تطلعاته وبحجم دور لبنان المطلوب منه اقليمياً ودولياً». وأكدا ان «الوقت الذي يفصل الجلسة الانتخابية عن الاخرى يجب ان يستثمر جدياً في التشاور والتواصل بين مختلف الكتل النيابية والسياسية وبمسؤولية عالية تليق بحجم هذا الاستحقاق». وأعلن الراعي امس ان «كل ما قام به البابا يوحنا بولس الثاني «بابا الصلاة»، خلال 26 سنة من مسيرته البابوية، قام على قوة الصلاة. من هنا يجب ألا نعتبر في أي يوم من الأيام أن حالتنا ميؤوس منها في لبنان وسورية والعراق والشرق الأوسط، لكنها دعوة لنا لنعرف كيف نلتمس السلام. وذكرنا البابا بنديكتوس في الإرشاد الرسولي «الكنيسة في الشرق الأوسط» أنه صحيح أن السلام يصنع بأيدي البشر، لكنه اضاف انه «يجب ألا ننسى أن السلام هو عطية من الله». ودعا الراعي الى «انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون على مستوى الظروف الراهنة التي تنتظره»، آملاً بـ «إحلال السلام في بلدان الشرق الاوسط التي احبها البابوان»، مشدداً على «ضرورة تجديد إيماننا بالصلاة والعناية الإلهية». وزار الراعي يرافقه المطران فرانسوا عيد والمونسنيور طوني جبران، بعد الظهر رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مقر إقامته في روما، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل. وجرى بحث الأوضاع العامة في لبنان، وأجواء «التحضيرات الجارية في الفاتيكان لاحتفال إعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين». لبنانالحكومة اللبنانية