هروب نيوز – شائع عداوي: في حالة تعد نادرة في زماننا هذا رفضت أم على وشك الولادة الذهاب المستشفي جأ ذلك في احدي قرى صبيا بجازان وفِي التفاصيل بأن امرأة وفِي ساعاتها الاخيرة من الولادة ومرحلة الطلق رفضت مراجعة المستشفي اولا وحسب قولها لبعد المستشفي عن قريتها وكذا ماتسمعه من حكايات عن الاخطأ الطبية ومخاطر التواليد مما اضطر الامر الى استدعي احدى القابلات للقيام بعملية التواليد وبالفعل استطاعت القابلة توليد المرأة ودون اي مضاعفات الصحيفة تناولت القضية وفتحت من جديد ملف القابلات منذ قديم الزمن وقبل التقدم الطبي وأنشاء المصحات أشتهرت منطقة جازان كغيرها من مناطق المملكة ودوّل العالم بمهنة القابلات “المولدات” تعمل القابلات على رعاية النساء المقبلات على الولادة خلال فترة الحمل، المخاض وعند الولادة أيضا. غير أن هذه المهنة، التي تعد من أقدم المهن في العالم، أصبحت مهددة بالانقراض تعمل القابلات أو المولٌدات على تقديم الرعاية للنساء المقبلات على الحمل والولادة. كما تقوم أيضا بتوفير الرعاية الصحية الأولية للمرأة ،و كذلك الرعاية الجيدة المتعلقة بالصحة الإنجابية والاختبارات السنوية لأمراض النساء خلال فترة ما بعد الولادة. غير أن هذه المهنة، التي امتدت على مدى العصور أصبحت مهددة بالانقراض وفِي جازان قصص وحكايات لهؤلاء القابلات الصحيفة التقت بالمولدة الوالدة صفية احمد في الثمانين من عمرها حيث تقول كنّا نقمن بتوليد المرأة وفِي اي وقت يتم استدعانا احيانا في ساعات متأخرة من الليل ونسارع للإجابة وتوليد المرأة دون اي مقابل وتضيف بقولها ليست اي واحدة تستطيع القيام بذلك بل تحتاج للخبرة وانا اكتسبت الخبرة من أمي رحمها الله وكان عدد المولدات قليل ففي قريتي بصبيا كنّا ثلاث قابلات فقط وعن سؤالها الْيَوْمَ هل مازلت تمارسين هذه المهنة أجابت بالطبع لا فمع ظهور المستشفيات اصبح لاحاجة لنا الا نادرا كتلك الحالة التي رفضت فيها المرأة التي على وشك الولادة وفِي مرحلة الطلق تم استدعائى وترددت كثرا لكن وافقت والحمدلله ولدت المرأة رغم أني قد توقفت عن مهنتي منذ حوالي اكثر من خمسين عاما وتقول المولدة ام علي ليس بإمكان أحد تحديد موعد الولادة بدقة، ولكن هناك علامات واضحة تعرفها الحوامل، إذا ما ظهرت تدل على اقتراب موعد الولادة، ففي السابق كانت تتولى مهمة التوليد القابلة، أما اليوم، وفي ظل التقدم في جميع المجالات، أصبحت الولادة تتم في المستشفيات. والسؤال: هل ما زالت مهنة القبالة تحظى بشعبية، رغم التطور الذي نشهده؟ وما الفرق بين عمل القابلة وعمل الطبيب، وأيهما تفضل النساء؟ تفاصيل تجربة ليلي عداوي، في الولادة المنزلية قبل أعوام، تحدثنا عنها بقولها: لدي سبعة أبناء، أنجبت أولهم قبل 38 عاماً في المنزل، وكانت ولادة طبيعية، شعرت خلالها بالأمان والاطمئنان، لوجودي في منزلي، أما بقية ولاداتي فقد تمت بالمستشفيات، وبالتأكيد الولادة في المستشفى كانت أفضل بكثير من جميع النواحي، حيث تضمن السيدة إسعافها في حال الضرورة. توفير ولادة آمنة ومن جهتها، تؤكد عائشة عقيلي، على أفضلية الولادة في المستشفيات، وتعلل ذلك بقولها: بلا شك في الماضي كانت الولادة في المنزل هي المفضلة، نظراً لعدم توفر المستشفيات، ومحدودية الثقافة المتوفرة، ولكن شيئاً فشيئاً، ونتيجة التوعية، بدأ الناس يستوعبون الأمر، خصوصاً بعد التنبه إلى أن كثيراً من الولادات تعتريها بعض المشاكل في اللحظات الأخيرة، مما يسبب وفاة الأم أو وليدها أو كليهما معاً. التدخلات وتخالفهما في صالحة حسن، فتقول: من المؤكد أننا نعيش عصر النهضة والتطور، ولكن من وجهة نظري أفضل ولادة السيدة في منزلها، ووسط أهلها، لأسباب كثيرة، منها ضمان عدم تعرضها للتدخلات الطبية غير الضرورية، أو الأخطاء الطبية، التي أصبحنا نسمع عنها بشكل شبه يومي، إلى جانب توفير الاستقرار النفسي لها ولأسرتها، أما بالنسبة للمشاكل التي قد تتعرض لها أثناء الولادة، فلا أعتقد أنها واردة إلا نادراً، خصوصاً إذا كانت لا تعاني من مشاكل خلال فترة الحمل. ماذا تقول القابلة؟ توجهنا بسؤال القابلة أم محمد، حول رأيها بالولادة في المنزل من خلال تجربتها، فقالت: عملت في مهنة القبالة، التي ورثتها عن والدتي، حوالي ثلاثين عاماً، خلالها ساعدت الكثير من السيدات على الإنجاب بأمان، ولا أذكر سيدة عانت من مشاكل تؤدي للوفاة، نظراً لكوني حريصة على التنبه بالمشكلة قبل وقوعها. والمعروف أن الولادة في المنزل لها مزايا متعددة، حيث تتمنى السيدة تكرار هذه التجربة، لأنها تشعر بالراحة في ظل الأجواء التي اعتادت عليها، وبلا شك يفترض أن تكون القابلة مؤهلة، وحاصلة على التدريب الكافي، وقادرة على إدراك وملاحظة ما يجب فعله إذا تعرضت الأم أو الطفل للخطر؟ حول الفرق بين عمل الطبيب وعمل القابلة، يقول الدكتور ناصر عداوي ، استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفي الملك فهد بجازان، : “في الثلاثينات من القرن الماضي، كانت حوالي 80 % من الولادات في الدول الأوروبية تتم في المنزل، ولكن في التسعينات انخفضت النسبة إلى حوالي %21، وخلال نفس الفترة، أي بين الثلاثينات والتسعينات، لوحظ أن وفيات الأمهات والمواليد قلت بصورة كبيرة، وبالتالي لم يكن مستغرباً ربط الناس بين الولادة في المستشفى وانخفاض عدد وفيات الأمهات والمواليد، ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يعتقدون أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل، رغم أن هذا غير صحيح، كما يؤكد الدكتورد. عداوي حسب الحالة تعتمد المسألة على حالة المريضة، وما إذا كانت القابلة مؤهلة أم لا، فالمشكلة أن القابلات في البلدان الأجنبية مؤهلات، ويعملن في المستشفيات، بينما القابلات في البلدان العربية معظمهن لا يملكن التعليم والتدريب الكافي. فالدراسات الطبية الحديثة لم تثبت أن هناك علاقة بين الولادة في المستشفى وانخفاض نسبة وفيات الأمهات والمواليد، وقد أكدت هذه الدراسات أن وفيات الأطفال قد انخفضت لأسباب، ليس لها علاقة بالولادة في المستشفى، مثل تحسن الظروف الاجتماعية، وتحسن الحالة الصحية للسيدات، وتقدم طب المواليد، وطبعاً هذه الدراسات لا تزال قائمة ولم تكتمل بعد، لذلك لا يمكن تحديد أيهما أفضل بالنسب الدقيقة لجميع حالات الولادات، وعموماً، إذا كانت لا توجد مضاعفات أثناء الحمل، فلا يوجد أي دليل علمي على أن الولادة في المستشفى أكثر أمناً من الولادة في المنزل. وهناك أمور معينة في حال توفرها يمكن للسيدة الولادة في منزلها، منها: 1 – ظروف اجتماعية ملائمة، كأن يكون المنزل نظيفاً وذا إضاءة كافية، وتتوفر فيه وسيلة اتصال ونقل للمستشفى عند الضرورة، ووجود شخص للعناية بالأطفال الموجودين بالمنزل. 2 – حالة الحمل، إذا كان الحمل بدون مضاعفات ومخاطر. 3 – عمر الأم: أنسب عمر للولادة في المنزل أن تكون الأم 35-25 لأن مخاطر الولادة والحمل تزيد قبل وبعد هذه الفترة. 4 – المشاكل الصحية: وجود مشاكل في الخصوبة لدى الأزواج، يزيد احتمالات المشاكل أثناء الولادة. 5 – مضاعفات الحمل: مثل الحمل المقعدي، أو التوأم، أو ارتفاع ضغط الدم، يزيد تعرض قلب الجنين للمشاكل أثناء الولادة. 6 – ولادة الطفل قبل موعده، يجعله لا يحتمل الضغط أثناء الولادة، وهذا يتطلب المتابعة الدقيقة في المستشفى أثناء الولادة. 7 – لابد أن تكون الولادة بالمنزل تلقائية، وأن تكون في موعدها