×
محافظة المنطقة الشرقية

إطلاق خدمة تصنيف الشركات والمكاتب الاستشارية الهندسية إلكترونياً

صورة الخبر

الحياة الزوجية في الوقت المعاصر معرضة للخلاف والمشكلات والنزاعات والاضطرابات في العلاقات بين الزوجين، الذي قد يؤدي إلى هدم الأسرة وتفككها وكثير من الحالات «المدمرة» كانت نتيجة «هفوة» او «زلة لسان» او نظرة عين طائشة او تقصير بسيط «غير مقصود» او نتيجة «نكتة ثقيلة»! يصر أحد الزوجين على «تكبيرها» وتضخيمها وتحليلها وتفسيرها فتدخل الاهواء والاحاسيس والمشاعر السلبية، لتعكر الصورة الحقيقة لهذا السلوك مما يتعاظم في العين والقلب.وكثير من الأزواج يراجعون المستشار النفسي، بطلب الحل يريدون عودة الحياة الزوجية ومستعدون لدفع «دم القلب» من اجل حياة آمنة مستقرة، فكان العلاج السهل البسيط هو «التغافل»، ذلك الدواء النفسي الذي يتمثل بالتجاوز عن الأخطاء «لا» يدقق في كل صغيرة وكبيرة ولا في الزلات والأخطاء العابرة «لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا»ورغم انه حل بسيط الا انه «صعب» على العديد من الأزواج، لأنه علم وفن لا يتقنه إلا من رغب في السعادة والاستقرار والأمان النفسي «لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً».التغافل من أخلاق وشيم الكرام وتسعة أعشار حسن الخُلق الإنساني مع أهله وابنائه، وانعكاس ذلك على علاقاته مع جيرانه وزملائه، لكي تحلو معاملته وتفرح بمجالسته وتصفو عشرته ومجانسته... أيها الزوج ايتها الزوجة تغافلا وتغاضيا عن صغائر الأمور وابتعدا عن الدقة في المراقبة والشدة في المحاسبة وتجاوزا عن الأخطاء الصادرة «بعفوية»، والتي تعد من سمو أخلاقكما،فلا تقسى على «الطرف الاخر» ولا تدمر حياتكم الأسرية من «كلمة» او نظرة او سلوك عابر ليس له اثار سلبية لا تدع الشك والريبة تأخذ حيز تفكيرك بل «اتركها وتوكل» فكثير من «الافعال» تفسر على انها «سلبية» الا ان الواقع يحولها الى «ايجابية»... «فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم»- فكن مطمئنا ان حياتك الزوجية كفيلة باستدامة السعادة.ان الحياة الزوجية مليئة بالثغرات والعثرات والهفوات ينبغي على الزوجين «العاقل هو الفطن المتغافل»، تدارك حقيقة الطرف الآخر على أساس من التفاهم والألفة والمحبة والتكامل والتجاوز عن الخطأ بالعفو والتسامح «التغافل يطفئ شراً كثيراً».يجب على الزوجين اتقان مهارة «التغافل» والتدريب على أساليبها لان الأصل في المشاكل الزوجية «الغالبة» هي العابرة وليست الدائمة واتباع أسلوب التغافل.وصدق من قائل: «لَيسَ الغَبيُّ بِسَيدٍ في قَومِهِ- لَكِن سَيِّدُ قَومِهِ المُتَغابي».* مختص بالشؤون الاجتماعية والنفسيةBbrrdd22@gmail.com