×
محافظة الرياض

طريقك لأحدث الوظائف الشاغرة في شركة زين بالرياض من هنا

صورة الخبر

الدوحة-  الراية : اختتم الهلال الأحمر القطري المرحلة الثانية من مشروع توزيع أجهزة شفط السائل الدماغي (VPS) على 100 طفل من الأطفال المحتاجين الذين يعانون من مرض الاستسقاء الدماغي في اليمن بكلفة إجمالية بلغت 120 ألف دولار أمريكي، ويهدف المشروع إلى إنقاذ حياة مئات المواليد الجدد المعرضين للإعاقة أو الوفاة بسبب هذا المرض والذين لا يطيق ذووهم تكاليف العلاج الباهظة. يشارك في تنفيذ هذا المشروع كل من جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بالتنسيق وشراء وتوفير الأجهزة، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين باختيار المرضى وإجراء العمليات الجراحية لهم. ويستفيد من هذا المشروع 430 طفلاً وفقاً لآلية واضحة تضمن وصول الأجهزة إلى المستفيدين، مع متابعة الحالات قبل وأثناء وبعد العملية الجراحية لضمان تحقيق الجهاز للهدف المنشود منه. وتجري حالياً الترتيبات النهائية لإطلاق المرحلة الثالثة من المشروع خلال الشهر الجاري. وقال الدكتور محمد الأحلسي أخصائي ورئيس قسم الأطفال بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء: إن الطريقة الوحيدة لعلاج مرض الاستسقاء الدماغي في اليمن هي زراعة هذا الجهاز، مضيفاً: «نتطلع إلى زيادة التنسيق والتعاون مع الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في ظل شح الإمكانيات بالمستشفيات الحكومية وكثرة عدد المرضى المترددين عليها». إلى ذلك قال الدكتور علي المعلم استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري: «إن مشروع صرف أجهزة شفط السائل الدماغي من المشاريع الصحية الهامة، كونه يمثل إنقاذاً لحياة كثير من المواليد المصابين بالاستسقاء الدماغي. ومن خلال عملي في مستشفى السبعين، فقد وجدت أن جميع الحالات التي تأتي إلينا هي من الأسر الفقيرة والمعدمة والتي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة، وبالتالي فإن دعم الإخوة في الهلال الأحمر القطري لمشروع توزيع أجهزة شفط السائل الدماغي يمثل مساهمة كريمة ورائعة ساهمت وتساهم في إنقاذ المئات من المواليد المصابين بالاستسقاء الدماغي». تأهيل المعاقين وعن دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، قال محمد الديلمي المدير التنفيذي للصندوق: «نود أن نعرب عن بالغ سعادتنا بتعاون الهلال الأحمر القطري معنا من أجل إنقاذ الأرواح البريئة التي يفتك بها مرض الاستسقاء الدماغي من أطفالنا، ونتطلع إلى زيادة مجالات التعاون في رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تزداد أعدادهم لا سيما في ظل الأحداث والاضطرابات المؤسفة التي تشهدها بلادنا، والتي تخلف المئات من الجرحى والمعاقين ممن تتوقف حياتهم على مساعدة الآخرين بسبب الإعاقات التي حدثت لهم». وحول سعادة وفرحة آباء وأمهات الأطفال، يقول مبروك علي محمد والد الطفلة مريم: «نحمد الله تعالى على قضائه وقدره في المرض الذي أصاب ابنتي، ورغم الظروف الصعبة التي عشناها في محافظة تعز والتي أجبرتني على النزوح أنا وأسرتي، فقد لطف الله بنا ويسر لنا الحصول على جهاز شفط السائل الدماغي وكذلك إجراء العملية مجاناً، فجزى الله الهلال الأحمر القطري على هذا المشروع خير الجزاء». من جهته يقول عبدالقوي ناجي والد الطفل ناجي أحد المستفيدين: «جزاكم الله كل خير، فلولا دعمكم ما كنت لأستطيع أن أفعل لولدي شيئاً، لأنني غير قادر على شراء الجهاز ولا دفع تكاليف العملية». وبنفس المعنى جاءت كلمات فارس أحمد ناجي والد الطفلة ريتاج: «جزى الله إخواني في الهلال الأحمر القطري خير الجزاء وكتب لهم أجر إنقاذ حياة ابنتي وجعل ذلك في ميزان حسناتهم».