×
محافظة المنطقة الشرقية

الزنكي: لو ندري.. ما تعاملنا مع العربي!

صورة الخبر

نادراً ما تلتقي بأحد أبناء الإمارات ممن يتحدث بلغة أجنبية غير الإنجليزية كالفرنسية أو الألمانية مثلاً، فكيف الحال إن التقيت بأحدهم يتحدث ويقوم بدور المترجم للغة اليابانية! حكاية هذا اللقاء كانت في أحد المعارض المقامة في دبي ولدى محاولة الحديث مع الضيوف اليابانيين بإنجليزية وعربية مكسرة، انضمت للمجموعة شابة قامت بدور المترجم، وبعد نهاية اللقاء سألناها أين درست لغتهم وإن كانت عاشت مع أسرتها لسنوات في اليابان. وحملت إجابتها ما يفوق الدهشة والإعجاب حيث تقول خريجة جامعة زايد عهود العسماوي بتواضع شديد: «علمت نفسي بنفسي اليابانية». وتداعى الحديث لتسرد تجربتها قائلة: «تمثلت البداية في إعجابي الشديد بالرسوم المتحركة اليابانية المترجمة على العربية خلال مرحلة الدراسة، وتساءلت كيف ستكون باليابانية. وما أثار اهتمامي المقاربة بين معاني الكلمات كصباح الخير وغيرها والتي كانت تتكرر كثيراً مما سهل علي حفظها، وكنت في الوقت نفسه أستمع إلى موسيقاهم وأغانيهم». وأضافت: «في الجامعة عشت في عوالم جديدة ابتداءً من 2009 من خلال (النادي الياباني) الذي شاركت في معظم أنشطته خلال دراستي الإعلام والسياحة. وتضمنت الأنشطة التواصل مع الطلبة المدعوين من اليابان، وتعريفهم على ثقافتنا. وعلى مدى أربع سنوات تطورت مفرداتي في المحادثة لأصبح أكثر تمكناً. وفي 2012 شاركت بمسابقة حول فن الخطابة باليابانية وكنت من الفائزين الأوائل، وتمثلت الجائزة في رحلة إلى اليابان لمدة أسبوعين شارك فيها فائزون من عدة بلدان ولتكون اليابانية لغة المحادثة فيما بيننا. وفي عام 2013 قررت اختبار المستوى الذي وصلت إليه وهكذا شاركت في امتحان رسمي لدورة لغتهم». وأجمل ما في تجربتي تعرفي على جماليات لغتهم والعوامل المشتركة بين ثقافتهم وثقافتنا مثل الاهتمام بالقيم والمثل والأخلاق وتربية الأطفال عليها كذلك احترام الكبار في السن وتقدير العمل.