صدام حسين بوحشيته وإجرامه غير المسبوق وجرائمه ضد الإنسانية التي لا حصر ولا عدد لها.. فصدام حسين بجانب شنه الحرب على إيران الخمينية لمدة 8 سنوات، أزهق فيها مئات آلاف الأرواح من خيرة الشباب العراقي، وأنفق فيها مئات المليارات سحبها من أفواه الشعب العراقي الجائع لتمويل حربه، ثم تلاها بغزوه الغاشم للكويت جارته الصغيرة، التي بذلت الغالي والنفيس لمساندته في حربه الغاشمة، ليكافئها بغزوها ومحوها من الخريطة، تمهيداً لغزو باقي الجزيرة العربية، لكي يعلن نفسه سلطان زمانه في هذه المنطقة، ونحمد الله أن رد كيده إلى نحره فانهزم شر هزيمة في معركة تحرير الكويت ثم اختبأ في جحره كالفأر المذعور عند غزو القوات الأميركية العراق الشقيق عام 2003، ليحاكم على الملأ على جرائمه، ثم تزهق روحه الآبقة ليذهب إلى قعر مزابل التاريخ، وتتلقفه زبانية جهنم هو ومن لف لفه إن شاء الله. صدام حسين وبقرارات فردية، لأنه ثبت أن لا وجود لرأي مخالف له في ما كان يسمى «مجلس قيادة الثورة».. فمن يخالف رأي صدام كان الرد عليه برصاصة في رأسه، يطلقها المجرم صدام بيديه الآثمتين عليه، كما رأينا في أفلام بثها صدام لزرع الخوف في قلوب باقي زملائه ورعيته! قراراته الدموية الإجرامية الفردية ضد الكرد فقط تكلم فيها الدكتور محمد إحسان في كتابه المؤثر «الصمت – الابادة الجماعية في كردستان العراق»، يقول فيه: إن نظام صدام نفذ عمليات قتل للآلاف من الفيليين، وتعرض الباقي منهم لعمليات الترحيل القسري وعمليات الإبادة لـ 8 آلاف برزاني، وحملات الأنفال (وهي عمليات قتل جماعية.. نفذها نظام صدام حسين ضد الشعب الكردي، وكانت العمليات على 8 مراحل، في عام 1988 قتل أكثر من 182 ألف كردي من كل الفئات العمرية، لكن الغالبية كانوا من النساء والأطفال، ودفنت قوات النظام غالبية الضحايا وهم أحياء في صحارى الجنوب العراقي ومناطق العراق الأخرى)، ثم قام نظامه بقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية وعمليات التهجير والترحيل والتطهير العرقي التي نفذها نظام صدام ضد الكرد وسياسة الأرض المحروقة التي أنتجها نظام صدام ضد الكرد.. انتهى. * * * كل تلك الجرائم انمحت من ذاكرة احد الشعراء له قصيدة شهيرة معنونة «احترامي للحرامي»! وأقول لأخينا الشاعر أخطأت بتدبيجك المديح لذلك المجرم في إحدى قصائدك الأخيرة المفوهة، فأنت محوت كل تاريخه الإجرامي الأسود بجرة قلم وبنشوة شاعر، طغت عليه المشاعر التي أملاها الوضع الحالي الذي يسود المنطقة. فبدلاً من طرح الحلول العقلانية ليعود السلام والوئام إليها تمنيت لو كان ذلك المجرم موجوداً وافتقدته وأوصلته إلى أعلى سماء، ضارباً بعرض الحائط مشاعر الملايين الذين قاسوا على يديه ومن قراراته وحكمته غير الصائبة، ونصّبت نفسك، وأنت الذي لم يمس فيك أو في الأقربين منك شعرة واحدة، محامياً عنه.. فما هكذا يكون الشعر ولا بذلك تتكون المشاعر.. ولذا نقول لك بملء فمنا «لا» احترامي للمحامي!.. لأنك كنت وللأسف على تاريخك الشهري والأدبي كما يقولون.. محامياً للشيطان! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com