مراكش:مصعب سيد أحمدتوج المؤتمر العالمي الثامن لخيول السباقات العربية الأصيلة الذي أُقيم في مراكش بالمملكة المغربية بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في ختام جلساته أمس الأول بمجموعة من المقترحات تهدف جميعها إلى الرقي بالخيل العربي على العموم وخيول السباقات على وجه الخصوص بمشاركة 600 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات يمثلون 86 دولة.أجمع المتحدثون في الجلسة السابعة والأخيرة في المؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية والتي كان عنوانها «مستقبل سباقات الخيول العربية» على أن المهرجان سيصنع المستقبل المشرق للسباقات في العالم بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وذلك بعد السمعة العالمية والثقة التي اكتسبها المهرجان بما يشمله من سباقات منوعة تعدت المئة سباق تقام في جميع قارات العالم.شارك في الجلسة كل من لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان وسامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية والدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني ومبارك النعيمي مدير الترويج الخارجي لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وإدوارد حامض مدير الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف، وبطرس بطرس نائب رئيس أول إقليمي للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في طيران الإمارات، وعمر صقلي من المغرب، وأدار الجلسة المعلق البريطاني الشهير ديرك طومسون.وكان الدكتور عبد الله الريسي قد بدأ الحديث في الجلسة مؤكداً أن المستقبل مشرق لسباقات الخيول العربية ويرجع السبب في ذلك لما يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وقال إنه من الضروري أن ننظر بعين فاحصة ونتعلم من ماضينا كما قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات، لتحسين حاضرنا ومستقبلنا، وأكد أن هناك جهوداً بذلت في الماضي ومن الضروري أن يتواصل العمل بوضع خطة استراتيجية لاستبصار المستقبل لجميع المهتمين بصناعة الخيول العربية من خلال تبادل الخبرات في جميع المجالات، واختتم مؤكداً أنه من الضروري أن يستقبل المؤتمر في المستقبل خبراء جدداً وتقديم أبحاث ميدانية جديدة حتى نتمكن من جني ثمار ذلك العمل.وبدوره أكد سامي البوعينين أنه منذ 20 سنة لم تكن الخيول العربية معروفة في بقاع عديدة من دول العالم ولم تكن هناك فرص للخيول العربية في السباقات، ولكن من عام إلى عام بفضل دعم الإمارات وقطر والبحرين تغير الحال وتمت المشاركة في ميادين متعددة في العالم. وقال عمر الصقلي من المغرب إنه من الضروري التركيز على ثلاثة عوامل لتطوير سباقات الخيل وهي التربية والعولمة وسائل التواصل الاجتماعي، واستعرض كيفية تحقيق كل عامل وأكد أن المهرجان كان له دور كبير في عودة البريق للخيل العربي وهو يمثل المستقبل لسباقاته.ومن جانبه أكد إدوارد حامض أن دورهم في الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف، لا ينحصر فقط كرعاة للحدث، بل يستفيدون كثيراً من المشاركة في المهرجان، ومتابعة آخر تفاصيل السباقات، وطريقة تربية الخيول، وما يحتاجه المدربون والملاك للخيول.وبدوره أكد بطرس بطرس ممثل طيران الإمارات، على الدور الحيوي الكبير الذي يلعبه المهرجان في تطوير سباقات الخيول العربية، مشيراً إلى أن المستقبل واعد للسباقات العربية، في وجود مهرجان بهذا الحجم يجوب أنحاء العالم، وقال إن الخيول العربية قادرة على منافسة الخيول الأصيلة، ومن الواجب مناقشة أي صعوبات للتغلب عليها، فربما تكون هناك عقبات يسهل حلها، وعقبات أخرى تحتاج لتضافر الجهود، مثل عملية نقل الخيول من بلد إلى آخر.ومن جانبه عبر مبارك النعيمي، عن فخر هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأن تكون ضمن المهرجان مبيناً أن النتائج التي تحققت على أرض الواقع خلال فترة وجيزة، تجعل كل الجهات تفخر بهذا الوجود في المهرجان، مشيراً إلى أن أبوظبي عاصمة الخيول العربية في العالم، قادرة بفضل هذا الاهتمام والمهرجان الكبير، أن تحقق التطوير للسباقات العربية في مختلف أنحاء العالم، وأكد أن المهرجان لعب دوراً حيوياً في الترويج السياحي للعاصمة من خلال انتشاره في جميع قارات العالم حتى وصل عدد السياح حالياً إلى نحو 10 ملايين سائح. صوايا: آفاق مزدهرة تنتظر سباقات الخيل العربية قالت لارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان: إن حضور 600 عضو من 86 دولة لهذا المؤتمر، إضافة إلى ملايين المتابعين عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة يؤكد على مستقبل رائع ومشرق لسباقات الخيول العربية ورؤيتنا في المهرجان هي إحياء إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان قد تنبأ بذلك التطور، وبفضل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» نسير على نفس الطريق لإعادة البريق للخيل العربي في العالم، لننافس السباقات الأخرى في الميادين المختلفة، وبفضل تلك الرؤية بدأنا نجني الثمار.وقالت إن المهرجان نجح في دعم دول عديدة من دول آسيا مثل ماليزيا والصين واليابان لتصحيح الرؤية التي كان البعض يعتقد أنها غير مهمة، وقالت إن هناك آفاقاً مزدهرة تنتظر سباقات الخيل العربية مما يجعلنا ذلك أن نكون متفائلين بالمستقبل. اللجنة المنظمة تكرم الضيوف والمساهمين في النجاح أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، حفلاً لتكريم ضيوف المهرجان، والمشاركين في أعمال المؤتمر الثامن لخيول السباق العربية، والذي اختتم أعماله بمدينة مراكش أمس الأول، بعد ثلاثة أيام من النقاشات، حول مشاكل وهموم الخيل العربية حول العالم.حضر الحفل الذي أقيم في منتجع باليه نماسكار، عدد من سفراء الإمارات في الدول الأوروبية والعربية، حيث تم إيقاد 5 آلاف شمعة خلال حفل التكريم. النويس: مدريد تعكس الوجه الأندلسي الجميل أكد سعيد النويس سفير الدولة لدى هولندا أن انتقال المهرجان إلى مدريد كان خيارا موفقا، وكان النويس تسلم علم المهرجان بعد إعلان انتقال المؤتمر العالمي للخيول العربية إلى أسبانيا، وأشار النويس إلى أنه عمل من قبل سفيرا للدولة باسبانيا قبل 25 عاما وقال: نشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) على دعمهما اللا محدود للرياضة بشكل عام ورياضة الفروسية على وجه التحديدوأضاف: إقامة الندوة «المؤتمر» في اسبانيا العام المقبل ستكون حدثا استثنائيا لان مدريد تعكس الوجه الأندلسي الفريد والجميل، وتعطي مظهرا حضاريا رائعا سيذكر الجميع بأمجاد العرب. المؤتمر الثامن يودع مراكش واللقاء المقبل في مدريد 2018 شهد الحفل تسليم علم المؤتمر العالمي للخيول العربية الأصيلة، وتم الكشف عن إقامة النسخة التاسعة من المؤتمر في مدريد بإسبانيا (مدريد 2018)، وتسلم سعيد النويس سفير الدولة لدى هولندا إنابة عن الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان علم المؤتمر الذي تم تغيير مسماه إلى «ندوة»، من صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى إيطاليا، في إشارة إلى انتقال الراية والحدث العالمي من مراكش إلى مدريد. تنظيم كأس زايد بالتزامن مع بريكنيس ستيكس تركزت ورشة العمل حول المواضيع التي لم يكن هناك وقت كافٍ لمناقشتها خلال المحاور السابقة، وكشفت لارا صويا عن مفاجآت جديدة بالمهرجان، أبرزها إضافة سباق كأس زايد البالغ جائزته 200 ألف دولار، خلال الجولة الثانية من التاج الثلاثي الأمريكي (بريكنيس ستيكس) بمضمار بيملكو، الذي يعد من أهم أيام السباقات الأمريكية.وستضاف أيضاً ثلاثة سباقات للخيول العربية الأصيلة طال انتظارها في آسيا سيتم تحديد أماكنها لاحقاً، كما ستنضم مصر إلى قائمة روزنامة المهرجان أيضاً بسباقين لكأس الوثبة ستاليونز.ومن المفاجآت أيضاً التي كشفت عنها لارا صوايا إطلاق قاعدة بيانات الخيول العربية، وذلك في نوفمبر المقبل بالتزامن مع جوهرة تاج زايد الذي يعد أغلى سباق في العالم، بالتزامن مع ختام النسخة التاسعة بمضمار أبوظبي.وكشفت أيضاً عن تغيير اسم سباق كأس الوثبة إلى كأس الوثبة ستاليونز، وذلك في إطار الخطط التي يقوم بها المهرجان لإضافة المزيد من الفعاليات الجديدة، وأعلنت أنه سيتم أيضاً تغيير شعار هذه البطولة التي تضم عدداً كبيراً من السباقات في مختلف أنحاء العالم.