قتل مسلحون مسيحياً في مدينة العريش شمال سيناء، في عودة الى موجة استهداف المسيحيين في المدينة، والتي سببت موجة نزوح لمئات الأسر القبطية منها، في وقت قالت مصادر قبلية في مدينة رفح إن الأهالي عثروا على 3 رؤوس مقطوعة في أماكن متفرقة في المدينة. وأوضحت المصادر القبلية أنه تم تحديد هوية القتلى، وهم أب وابناه كان مسلحون مجهولون يتبعون على الأرجح لتنظيم «داعش» خطفوهم قبل أيام في أوج مواجهة بين قبائل رفح والمسلحين فيها. وظهر أن المسلحين ذبحوا الشيخ القبلي وولديه، وألقوا برؤوسهم في مناطق متفرقة في محاولة لإرهاب قبائل رفح، والرد على دهم شباب تلك القبائل أوكار المسلحين واعتقالهم وتصويرهم ونشر صورهم موثوقي الأيدي قبل تسليمهم إلى قوات الأمن. وقالت مصادر رسمية وشهود في العريش إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة خاصة أطلقوا الرصاص صوب مسيحي (49 عاماً) في منطقة الموقف الجديد في العريش، فأصابته رصاصتان استقرت إحداهما في الرأس، فسقط قتيلاً في الحال. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاعتداءات على المسيحيين في العريش إلى 8 قتلى. وكانت سلسلة اعتداءات استهدفت المسيحيين في العريش في الشهور الأخيرة خلّفت 7 قتلى، ما سبب نزوح مئات الأسر المسيحية من المدينة في الشهرين الماضيين إلى محافظة الإسماعيلية خصوصاً، فتراجعت موجة الهجمات، ما دفع عدداً من تلك الأسر إلى العودة مجدداً إلى العريش. وظهر من تفاصيل الهجوم الأخير أن المسيحي كان مرصوداً، إذ استهدف بشكل مباشر، وهو واحد من العائدين أخيراً إلى العريش بعد أن كان غادرها إثر موجة استهداف الأقباط. وبعد هذا الهجوم، غادرت أسر مسيحية عدة المدينة مجدداً بعد أن كانت عادت إليها. وقالت مصادر طبية ورسمية وشهود إن سيدة (40 عاماً) جُرحت بطلق ناري في الصدر، لكن لم يتسن تحديد مصدره. ونقلت السيدة إلى مستشفى العريش للعلاج في حال خطرة. في غضون ذلك، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح مع قطاع غزة للسماح بعودة العالقين والمرضى الذين أتموا علاجهم في القاهرة والعالقين القادمين من الدول العربية والأجنبية الذين انتهت إقامتهم في تلك الدول ولم يتم تجديدها. وذكر مسؤول في مرفق إسعاف العريش إن سيارات الإسعاف نقلت 24 مريضاً فلسطينياً إلى معبر رفح في طريق عودتهم إلى قطاع غزة بعدما أتموا علاجهم في المستشفيات المصرية. وقرر وزير الداخلية المصري إبعاد 3 فلسطينيين عن الأراضي المصرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. إلى ذلك، تقوم قوات من الشرطة في محافظة قنا جنوب مصر بتتبع مجهولين أطلقوا النار على قوات الأمن في مركز قفط في قنا، ما أسفر عن جرح شرطي ومقتل شخص كانت الشرطة أوقفته. وأفيد بأن القوة الأمنية التي استُهدفت كانت تقوم بــــحملات دهم في بعض قرى جنوب قنا لتوقيف متهمين في قضايا جنــــــائية، وليس قضايا إرهاب، إذ تلاحق قوات أخرى في المنطقة ذاتها متهمين بالتورط في هجمات إرهابية. وأوضحت مصادر أن القوة الأمنية فوجئت بمجهولين يطلقون النار من سيارة لا تحمل لوحات معدنية، مستهدفين القوات قبل فرارهم، ما أسفر عن جرح شرطي ومقتل متهم كان موقوفاً في سيارة الشرطة التي تعرضت للهجوم بعد إصابته برصاصة في الرأس. وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط الهجوم وفي قرى جنوب قنا لضبط الجناة. من جهة أخرى، قُتل 9 أشخاص وجُرح 11 آخرون في حادث تصادم بين سيارات على الطريق الدولي الساحلي في نطاق محافظة الإسكندرية بعد اختلال عجلة القيادة لسيارة نقل كبيرة. وأفيد بأن حال بعض الجرحى خطرة.