كشفت مصادر أن مليشيات الانقلاب الحوثية، استدعت 150 ضابطًا من قوام قوات الحرس الجمهوري، الموالي للمخلوع صالح، إلى محافظة "صعده" معقل المليشيات، وطلبت منهم سرعة تنفيذ مضمون أمر الاستدعاء. وأوضحت "المصادر" أن الهدف من نقل الضباط الموالين للمخلوع، الذين يقودون الجناح العسكري له، وأهم قوة يعتمد عليها، إدماجهم في دورات "تشيع"، تسميها المليشيات دورات ثقافية، لاستقطاب الضباط ضمن القادة العسكريين للمليشيا، الذين يعملون لصالح قيادات الحرس الثوري الإيراني. وكشفت عن استعدادات لمليشيات الحوثي الانقلابية، لتنظيم أكبر حملة "تشيع"، لضباط عسكريين من وحدات الحرس الجمهوري، والأمن المركزي، والقوات الجوية، خلال شهر رمضان المبارك، موضحةً أن المستهدفين ينتمون إلى مناطق تواجد المذهب "الزيدي" التي كان يحرص المخلوع على استقطابهم لوحداته، كي يدينوا بالولاء الخالص له. وحسب المصادر، سيتم إشراك مراجع دينية شيعية من لبنان، والعراق، في الدورات الطائفية، التي ستقام عبر حلقات مسجلة خصيصًا لهؤلاء الضباط، من قبل هذه المراجع. وتسعى المليشيات الحوثية للسيطرة على ما تبقى من أفراد وضباط قوات الحرس الجمهوري، عبر استقطابهم مذهبيًا إلى صفها، بعد أن فشلت في استقطابهم عسكريًا للعمل تحت إمرتها أو السماح لشقيق زعيم المليشيا، بقيادة قوات الحرس الجمهوري. ونظمت المليشيات الحوثية، من قبل، دورات تشيع لنحو 400 فرد وضابط من قوات الأمن المركزي، الذي كان يقوده سابقًا، شقيق المخلوع.