أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة عقدا جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، استهلها ملك البحرين بالإشادة بعودة مصر إلى موقعها الطبيعي في العالم العربي بعد الأحداث التي شهدتها على مدار السنوات الماضية.وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان له، أن "الملك حمد أشاد بدور مصر المحوري في المنطقة، مؤكداً أنها لم تأل جهداً إزاء دعم ومساندة دول الخليج والعالم العربي، وحرصت دوماً على الاضطلاع بدورها الهام كركيزة أساسية للأمن والاستقرار بفضل ما تتمتع به من شعب عظيم وتاريخ عريق ومؤسسات قوية".وتابع السفير علاء يوسف، أن "ملك البحرين ثمن مساهمات أبناء مصر في تحقيق التنمية بالبحرين، معرباً عن تقديره لدعم مصر للبحرين في مختلف القضايا"، مؤكداً، حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، ومواصلة التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس المصري أعرب عن تقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.وأكد السيسي، أن ما استطاعت مصر إنجازه خلال السنوات الماضية على صعيد تدعيم الأمن والاستقرار تم بفضل وعي شعبها وعدم سماحه لأحد بالتدخل فى الشأن المصرى.وأعرب الرئيس المصري عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.كما شدد السيسي على أهمية التصدي لمحاولات التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكداً عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.وأشار البيان، إلى أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة. كما بحث الجانبان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.وأشاد ملك البحرين بالسياسات الحكيمة التي تتبعها مصر إزاء القضايا العربية، وخاصة الوضع فى ليبيا، مثمناً حرص مصر على مساعدة الأشقاء فى ليبيا على التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى استعادة الاستقرار هناك.كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لتعزيز القدرة على مواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، والتصدي لمساعي زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية.ونوّه المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن ملك البحرين منح الرئيس المصري في ختام المباحثات وسام الشيخ عيسى آل خليفة، وهو أرفع وسام بحريني، وذلك إمتناناً لمساندة مصر الدائمة للبحرين، وتقديراً للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى الجهود التي قام بها الرئيس من أجل تعزيز التعاون بين البلدين وسعيه لتحقيق وحدة الصف العربي وتبنيه للقضايا المصيرية.وكان الرئيس المصري، وصل، ظهر اليوم، إلى المنامة، قاماً من دولة الكويت، حيث كان في استقباله بقاعدة الصخير الجوية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وعدد من كبار المسؤولين على رأسهم رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد، نائب القائد الأعلي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.
