طالبت منظمة العمل المغاربي بضرورة الاستفادة من تجارب التكتل على المستوى العالمي لبعث الروح في اتحاد المغرب العربي الموجود على الورق فقط، ومنها الاتحاد الأوروبي، لاسيّما فيما يخصّ تعزيز المصالح الاقتصادية والتدرج في الأولويات وتجاوز تبعات الصراعات الماضية. ودعت المنظّمة إلى استحضار الأبعاد الاجتماعية والإنسانية لسكان الحدود بين المغرب والجزائر، مشدّدة على ضرورة بلورة استراتيجية مغاربية جماعية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة في إطار من التنسيق والتعاون، وتعزيز التعاون الاقتصادي لتقوية العلاقات السياسية بين الدول الخمس، مؤكّدة أهمية مراعاة التاريخ المشترك والآمال العراض في بناء جسر متين لاتحاد مغاربي قوي، وانتهاج الحوار وسيلة في حل الخلافات فضلاً عن جعل الخيار الديمقراطي قائماً على مرتكزات مؤسساتية حقيقية تضمن احترام الحقوق والحريات. وحذّرت المنظمة ممّا تعانيه دول المغرب العربي أمنياً واقتصادياً وإنسانياً بسبب استمرار حالة عدم الاندماج، مشدّدة على ضرورة التركيز على المجتمع المدني الذي يمثّل دبلوماسية موازية على حد قولها. ولا تزال أحكام معاهدة مراكش تشترط موافقة وتوقيع كل الدول الأعضاء لتنفيذ أية اتفاقية، وهو ما عطل العمل المغاربي المشترك، فمن بين 37 اتفاقية وقعت في إطار اتحاد المغرب العربي صادقت الجزائر على 29 وصادقت تونس على 27 وصادقت ليبيا على أقل من ذلك، فيما لم يصادق المغرب إلا على خمس اتفاقيات فقط، بحيث لم تدخل حيز التنفيذ إلا خمس اتفاقيات.