×
محافظة المنطقة الشرقية

حقائق عن سكان الكهوف في الجنوب الإسباني

صورة الخبر

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، في خطاب ألقاه في الساحة الحمراء لمناسبة احتفالات عيد النصر على النازية، إلى «توحيد جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والأخطار الجديدة التي تهدد البشرية»، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع الأطراف الدولية. لكنه شدد أيضاً على ضرورة زيادة الإمكانات الدفاعية لروسيا، مؤكداً «قدرتها على صد أي عدوان». وعلى رغم الاستعدادات الضخمة للاحتفال بأهم الأعياد الوطنية في روسيا، بدا بوتين معزولاً، إذ لم يحضر العرض إلى جانبه إلا الرئيس المولدوفي إيغور دودون. وإذا كان الغياب الغربي متوقعاً في ظل المواجهة حول أوكرانيا وسورية، فإن عدم مشاركة زعماء الجمهوريات السوفياتية السابقة وبلدان حليفة لروسيا مثل الصين، بدا لافتاً هذه السنة. وتضمن الخطاب رسائل مختلفة الى الداخل والخارج، إذ ذكّر بوتين الروس بـ «الثمن الكبير الذي دفعه آباؤنا وأجدادنا لتحقيق النصر»، مؤكداً أن روسيا «لن تسمح بتزوير التاريخ، ومواطنونا لن ينسوا أبداً أن حرية أوروبا والسلام المنشود على كوكبنا تحققا بفضل جهود أجدادنا ودمائهم». وفي رسالة ذات مغزى إلى الغرب، أشار بوتين إلى أن «تنامي الصراعات بين الدول الكبيرة شكل أهم أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية، إذ منح النازيين فرصة امتلاك حق تقرير مصير الشعوب، وشن حرب شعواء للاستيلاء على البلدان الأوروبية». وشدد بوتين على أن القوات المسلحة الروسية «ما زالت تحتفظ بقدرتها على مواجهة أي عدوان محتمل، في وقت تفرض تطورات الوضع الحالي تعزيز قدراتنا الدفاعية». وأوضح أن «مكافحة الإرهاب والتطرف والنازية الجديدة وبقية التهديدات تتطلب توحيد جهود المجتمع الدولي، ونحن مستعدون لهذا التعاون». وفي رسالة تصالح مع الغرب، قال بوتين: «ستقف روسيا دائماً إلى جانب السلام ومع من يختار طريق الشراكة المتكافئة، ومن يرفض الحرب كظاهرة مناهضة لحياة الإنسان وطبيعته». وشهدت الساحة الحمراء بعد الخطاب، عرضاً عسكرياً شاركت فيه أرتال من القطع وأكثر من 10 آلاف جندي من مختلف الوحدات. وكما كان متوقعاً، عرضت روسيا نماذج أنظمة صاروخية متطورة. وأعلن مقدم العرض العسكري أثناء مرور مدرعات حديثة وراجمات صاروخية أن هذه المعدات «أثبتت كفاءة كبيرة في سورية». واضطرت وزارة الدفاع إلى إلغاء جزء كبير من العرض الضخم بسبب الأحوال الجوية السيئة، إذ غابت الفقرات الجوية نهائياً، بعدما كان سلاح الجو الروسي أجرى استعدادات لعرض 72 مقاتلة وقاذفة حديثة. وأفادت وسائل إعلام روسية بأن «طائرات تلقت أوامر بالعودة إلى قواعدها بعد لحظات من إقلاعها». ونظمت روسيا للعام الثاني على التوالي مسيرة «فوج الخالدين» بعد العرض العسكري مباشرة، وشارك فيها عشرات الآلاف الذين حملوا صوراً لأقارب ومعارف شاركوا في الحرب العالمية الثانية.