×
محافظة المنطقة الشرقية

نيابة عن الملك سلمان .. “ولي العهد” يفتتح الملتقى العلمي الـ17 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة

صورة الخبر

قامت جمعية الثقافة الاجتماعية، كعادتها السنوية، بإحياء يوم النكبة الفلسطيني، رغم انشغال المجتمع بقضاياه الداخلية، إلا أن الجمعية آلت على نفسها، مشكورة، في إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة الضوء، وتقديمها كقضية مركزية والعمل على إحياء كل ما يتعلق بها. وفي هذا العام تميز الإحياء بقيام الشاب عبدالله الموسوي، المهتم والمتخصص في قضية فلسطين، بإصدار كتابه حول مختصر تاريخ فلسطين، الذي يعد من الكتب النادرة في الكويت حول تاريخ القضية. ويعتبر مفخرة للكويت وللكويتيين، كونه يقدم نموذجاً جاداً في المثابرة لأجل فلسطين. لكن ما يقف عنده الإنسان حائراً هو إصرار جمعية الثقافة على تحييد المرأة وعدم إشراكها في هذا المحفل المهم ولا في المحافل السابقة، رغم أننا طلبنا أكثر من مرة استضافة ناشطات في هذا المجال، فقد قمت بحضور كثير من المحافل الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكانت المرأة تتصدر تلك المحافل لتروي حكايتها مع فلسطين، وعن نضالها الكبير والمعروف إلى جانب الرجل في هذه القضية المهمة، خصوصاً أن النساء غالبا في الكويت تم تغييب هذه القضية عن اهتماماتهن، فلم يعد لدينا في هذا الجيل كما كان في السابق ناشطات في هذا المجال، وهو ما يعني حاجتنا إلى إعادة إحياء فلسطين في عاطفة الأنثى، خصوصاً في وقت يعلن فيه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني إضرابهم عن الطعام، وقد تداعى لنصرتهم شخصيات سياسية كبيرة، كان على رأسها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص رغم كبر سنه. فكان الأجدى بجمعية الثقافة، كما تصدت واستمرت في تبني قضية فلسطين، أن تتصدى لتقديم نماذج نسائية مناضلة من داخل الكويت وخارجها، تحكي عن أهمية دور المرأة ومحوريته في قضية فلسطين، لا سيما في ما يتعلق بالجانب الإنساني العاطفي الذي يجلب قلوب النساء للقضية. فإضراب الأسرى المعتقلين انضم إليه معتقلات فلسطينيات، وهو ما يثبت نضال المرأة إلى جوار الرجل لعمقه في التأثير. فان تضم نصف المجتمع ليحمل اللواء معك أجدى بكثير من أن تهمشه وتهمله بحجج بعيدة كل البعد عن روح العصر والواقع، الذي يصرخ في فلسطين بدور النساء الملهم والمثمر والنموذجي في النضال. ومنا إلى جمعية الثقافة الاجتماعية نوجه عتباً وطلباً في أن تضم المحافل المقبلة أصواتاً نسائية تروي لنا حكايتها مع فلسطين، علها بذلك تعيد نبض الحياة للقضية في ذاكرة الأجيال الآن وفي المستقبل. إيمان شمس الدين echamseddin@gmail.com