×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية بيشة تؤجل معرض التصوير الفوتوغرافي

صورة الخبر

قال النائب محمد محمود ياسين، إن عددا من أعضاء البرلمان التقوا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أمس الأول، للتأكيد على مساندته، ورفضا لمشروع القانون الذى تقدم به النائب محمد أبوحامد، بشأن محاسبة شيخ الأزهر وعزله.وأضاف ياسين، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن النواب يقدرون دور شيخ الأزهر ومكانته، كاشفا عن أن الوفد ــ أغلبه من نواب الصعيد والدلتا ــ أبلغ الطيب خلال اللقاء الذى استمر أكثر من ساعة بأن مشروع قانون أبوحامد لن يعرض على المجلس مرة أخرى، ولن يكون له وجود.وتابع: «ناشدنا الطيب أن يختار متحدثا رسميا للرد على ما يثار فى وسائل الإعلام، والتعقيب على الهجمات الشرسة الموجهة ضد الأزهر، فضلا عن مواجهة الفتاوى الشاذة لمن يدعون ويزعمون أنهم أزهريون».واستطرد: «دعونا الطيب للدفاع عن الأزهر ومناهجه وفكره، مشددين على ضرورة وجود لقاءات دورية بين المشيخة والبرلمان، لعمل تشريعات تنهض بالمؤسسة تعليميا ودعويا، وترفع من شأن الأزهر».وحول إعلان النائب أسامة شرشر تأجيل زيارة وفد برلمانى لمشيخة الأزهر «إلى أجل غير مسمى»، قال: «لا أعلم شيئا عن النواب الذين أجلوا زيارتهم، فزيارتنا محددة منذ أسبوعين»، مشيرا إلى أن الطيب، رد خلال الزيارة، قائلا: «أشكركم كوفد برلمانى، وأشكر مجلس النواب على دوره ووقفته فى دعم الأزهر».وقال مصدر مطلع فى المشيخة ــ حضر اللقاء ــ إن نواب البرلمان اعتذروا للطيب عما بدر من هجوم بعض النواب عليه فى الفترة الماضية، وأكدوا رفضهم مشروع القانون الذى حاول أبوحامد جمع توقيعات لتمريره.وأضاف أن الوفد البرلمانى أشاد بالكلمة التى وصفها بـ«التاريخية»، التى ألقاها شيخ الأزهر خلال مؤتمر السلام العالمى الذى حضره بابا الفاتيكان فرنسيس، وطالبوا بوجود تعاون بين الأزهر والبرلمان، من أجل تجديد الخطاب الدينى، وتطوير المؤسسات الدينية بما يتماشى مع متطلبات العصر.وحسب المصدر، أكد شيخ الأزهر أن قيادات المشيخة تبذل قصارى جهدها لتجديد الخطاب الدينى، ونشر الفكر الوسطى للقضاء على التطرف والتشدد، كما يتم العمل على تطوير المناهج فى معاهد وكليات الأزهر، إلى جانب القوافل والزيارات الخارجية لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.وشدد شيخ الأزهر على مساندته جهود البرلمان فى دعم متطلبات الشعب، وسن تشريعات تصب فى مصلحة المواطنين والدولة، مقدرا تضامن النواب ضد الهجوم الذى تعرضت له المؤسسة الدينية، واتهامها بأنها «مفرخة للإرهاب والجماعات المتشددة»، وهو ما يتنافى تماما مع حقيقة الأزهر، الذى ظل طوال أكثر من ألف عام منارة للعلم ومركزا للإسلام الوسطى المستنير.