×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / الملتقى السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة يواصل جلساته

صورة الخبر

الشارقة: «الخليج» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ناقش مشاركون في ندوة «مدن الخليج التاريخية ما بعد النفط»، واجتماع إنشاء مجموعة عربية لمجلس المعالم والمواقع «إيكوموس»، موضوع الحفاظ على التراث، والأوضاع والتغيرات المتعلقة بالتراث، والتي مرت بها وشهدتها مدن الخليج بعد اكتشاف النفط.ينظّم الندوة المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم الشارقة»، بالتعاون مع إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي، بدءاً من أمس وتستمر يومين. وتطرق الباحثون والمختصون المشاركون في الندوة إلى تحليل عملية التحوّل التي حدثت في مدن الخليج التاريخية في منتصف القرن العشرين، وكيف أثرت في المراكز التاريخية، وأعادت تشكيل مشاهدها الحضارية. كما ناقشت الندوة مستقبل مدن الخليج ومشاهدها التاريخية الحضارية، بالإضافة إلى عرض تجارب مختلفة من بعض المدن العربية.وأوضح الدكتور زكي أصلان، مدير مركز «إيكروم الشارقة» أن هدف الندوة يكمن في تحليل عملية التحوّل التي حدثت للمدن التاريخية في دول الخليج، مع النظر إلى كيفية تأثيرها في المراكز التاريخية، وإعادة تشكيل مشاهدها الحضارية. وأضاف: سعت الندوة من خلال محاورها وأوراق العمل والنقاشات إلى قراءة وتحليل الظروف التي مرت بها مدن الخليج، وكذلك رصد ومناقشة التطورات والتغيرات وعمليات التنمية التي حدثت بفعل النفط، ومقارنتها بمدن أخرى على مستوى العالم، لا تعرف النفط ودوره في إحداث مستويات متقدمة من التنمية والنهضة والازدهار، كما عمل المشاركون على تقديم تصورات ورؤى أخذت بعين الاعتبار أهمية وضرورة الحفاظ على تلك الصور والمشاهد في فترة ما قبل النفط، ومتابعة التطورات اللاحقة، فالمدن جزء من الذاكرة الجمعية العامة، تستحق القراءة والتحليل والبحث. لافتاً إلى أن توجه القائمين على التراث في منطقة الخليج تختلف بالضرورة عن توجهات نظرائهم في دول أخرى، لم تعرف النفط ودوره في إحداث تغييرات في مختلف جوانب ومجالات الحياة، ما يعني خصوصية وفرادة وتميز الأوضاع في مدن الخليج. وأضاف: تطرقت الندوة في محاور أخرى إلى موضوع تشكيل وإنشاء مجموعة عربية لمجلس المعالم والمواقع «الإيكوموس». وقال: سيتم الاتفاق على إنشاء مجموعة عربية ل«الإيكوموس»، وذلك من أجل دعم التعاون بين البلدان العربية، بهدف تعزيز التعاون بين اللجان العربية واللجان العلمية التابعة لمجلس «الإيكوموس»، ومن أجل العمل سوية على القضايا الثقافية الإقليمية، وتوحيد الموارد الإقليمية من أجل تنفيذ المشاريع المشتركة.سبق الندوة اجتماع خاص، لنقاش إنشاء مجموعة عربية لمجلس المعالم والمواقع «إيكوموس»، ويهدف إطلاق «الإيكوموس» العربي إلى تفعيل آلية عمل عربية على المستويين الاجتماعي والثقافي، والتأكيد على حاجة دعم التواصل الثقافي الإقليمي بين الدول العربية.وشهد اليوم الأول للندوة، كلمة المجموعة العربية للإيكوموس، تناولت الفكرة والدور والوظيفة، تحدثت فيها فائقة بيجاوي، رئيسة «إيكوموس» تونس، في حين تناولت الجلسة الأولى موضوع التحديات في حماية التراث في المنطقة العربية، وكيفية حماية المجموعات الحضرية التاريخية، وكيف يمكن للمدن التعامل مع التراث وتعزيزه، بالإضافة إلى مناقشة التنمية الحضرية في الشارقة. وفي نهاية الجلسات زار المشاركون بينالي الشارقة.