باتت مؤسسة نورلاند كولدج التعليمية الراقية التي تخرّج نخبة المربيات في بريطانيا، تلجأ إلى خدمات عناصر الاستخبارات العسكرية لتحضير حاضنات الأطفال لمواجهة شتى المخاطر، مثل خطر اختطاف الأولاد. ومنذ 125 عاماً، توفر هذه المؤسسة التعليمية الواقعة في باث، غرب إنجلترا، دورات تدريبية عالية المستوى في مجال رعاية الأطفال.وتتلقى خرّيجاتها عروضاً من أنحاء العالم أجمع، واستعان الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون، بإحدى الطالبات السابقات فيها للاهتمام بابنهما جورج بدوام كامل. وإضافة إلى الحصص التقليدية في علم النفس، والتغذية، والإسعافات الأولية، بات المنهج التعليمي يتضمن أيضاً دورات أمنية يقدمها عناصر سابقون في الاستخبارات البريطانية.وتقضي الفكرة بحسب بيان المؤسسة التعليمية بتنبيه المربيات للحالات التي قد تواجههن، والتي قد تكون خطرة، خصوصاً في الأوساط الميسورة، حيث يرتفع خطر اختطاف الأطفال. وتقول جانيت روز، مديرة نورلاند كولدج: «الهدف من هذه الدورات التدريبية هو أن نقدّم لطلابنا الدراية والمهارات التي يحتاجون إليها للاعتناء بالأطفال». وتتضمن الدورة التدريبية حصصاً في الأمن المعلوماتي، لرصد أنماط السلوك المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي قد تخفي نوايا سيئة.ويشير بول جيبسون، المدير السابق لقسم مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية، إلى أن هذه الدورة تقدم أساساً لمربيات الأطفال «كي يستبقن التهديدات ويتحضرن لها في البيئة المحيطة بهن».