×
محافظة المنطقة الشرقية

"شرطة الشمالية" توضح حقيقة إحباطها عملية إرهابية وصور الملثمين المتأهبين لإطلاق النار

صورة الخبر

إعداد: عبير حسين احتلت المراهقات البريطانيات المرتبة الرابعة بين قائمة تشمل مراهقي 49 دولة لايشعر أبناؤها بالرضا عن حياتهم. وكشفت الدراسة التي أجرتها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أن التواصل الاجتماعي هو السبب الأول وراء تعاسة الفتيات البريطانيات. وشملت الدراسة أكثر من 540 ألف مراهق بعمر 15 عاماً، طلب منهم تقدير مستوى رضاهم عن حياتهم على مقياس من صفر إلى 10، فكان متوسط خيار المراهقات البريطانيات 6.6 مقارنة ب 7.3 للفتيان، لتصبح النتيجة الإجمالية التي توصلت إليها الدراسة هي عدم رضا 19.4 من الفتيات البريطانيات عن حياتهن، مقارنة ب 11.9 للذكور، بينما لم تتجاوز نسبة «تعاسة» المراهقات الأخريات من باقي الدول التى شملتها الدراسة 14.3%. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الطلبة البريطانيين هم الأكثر تعرضاً للتنمّر الإلكتروني عبر الإنترنت، خاصة منصات التواصل الاجتماعي، وهو مايدفعهم إلى معاناة عدة «أمراض عقلية» تتراوح من القلق إلى الاكتئاب، إضافة إلى معاناتهم انخفاض تقدير الذات، والوحدة، وخيبة الأمل، وعدم الثقة بالآخرين، وربما تتدهور حياة البعض لتصل إلى حد إيذاء النفس. جابريلا راموس، مديرة منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، قالت في مؤتمر صحفي عند إعلان نتائج الدراسة: «توصلنا إلى أن واحدة من بين كل 5 مراهقات بريطانيات ممن شملهن الاستطلاع، غير راضيات عن حياتهن. وبدت مظاهر ذلك متعددة من إهمال تناولهن الطعام بانتظام، وهو مايعرف طبياً ب «متلازمة اضطراب التغذية»، وصولاً إلى سيطرة مشاعر الخوف والقلق والوحدة عليهن». وأضافت: «أشارت الفتيات المشاركات في الدراسة إلى أن تعرّضهن للتنمّر الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، هو السبب الأول لمشاعرهن السلبية تجاه الحياة، على الرغم من عدم شكواهن من أية ظروف مادية صعبة، مقارنة بمراهقات أخريات في الدول الفقيرة، اللاتي يعانين ظروفاً مادية قاسية، لكن مستوى رضاهن عن الحياة كان أعلى من البريطانيات». روابط عائلية أشارت الدراسة كذلك إلى المراهقين في بريطانيا الذين يقضّون في المتوسط 188 دقيقة أسبوعياً في تصفح الإنترنت بعد مواعيد الدوام المدرسي، وحذّرت من أن هذه المدة تقف مسؤولة عن دفعهم للعزلة، والتخلي عن الاختلاط بالآخرين، والتنصّل من المشاركات العائلية، وبالتالي ضعف روابط الانتماء لديهم. والمثير أن الدراسة أكدت إلى أن 188 دقيقة أسبوعياً على منصات التواصل الاجتماعي ليست المدة الأطول عالمياً؛ إذ انفرد الطلبة من الصين، وتشيلي، بقضاء المدة الأطول على الإنترنت بين مراهقي العالم، لكنهم كانوا أكثر رضاً عن حياتهم وهو مافسّرته راموس قائلة: «أفرزت الدول الأكثر رفاهية مجتمعات أقل رعاية. وعليه فالمراهقون في بريطانيا أقل سعادة من نظرائهم في الدول الفقيرة». وأضافت: «على الرغم من كل المشاكل التي تعانيها دول مثل المكسيك؛ إلا أن مراهقيها أقل تذمّراً بسبب عدة عوامل أهمها الروابط العائلية القوية، والتمسك بالقيم الداعية إلى مساعدة الآخرين. إن مستوى الرفاهية الذي يقدّمه الاقتصاد البريطاني، ربما يكون سبباً في إهمال البريطانيين لبعضهم بعضاً، متخففين من التزاماتهم تجاه الآخرين، معتقدين أن الحكومة ستوفر الرعاية للأشخاص المحتاجين». وقالت راموس: «كان مستوى رضا المراهقين في المكسيك عن حياتهم 8.27 من 10، ويرجع ذلك إلى تمتّعهم برأس المال الاجتماعي الذي توفره العلاقات الاجتماعية القوية، أو على الأقل الجيدة التي توفر بالضرورة "مظلة إنسانية" تشيع الطمأنينة في نفوس الجميع بأن هناك عائلة وأصدقاء يمكن الاعتماد عليهم أوقات الأزمات. الجميع هناك على يقين بأن العائلة وليست الدولة، هي التي ستكون إلى جواره وقت الشدة». وأشارت إلى أن معدلات «التنمر الإلكتروني» مرتفعة في المكسيك، لكن الطلبة هناك يبدون تسامحاً أكثر، وقدرة أكبر على التحمّل، ولايدفعهم ذلك إلى التبرّم من حياتهم. وأضافت قائلة: «الدولة في المكسيك لاتوفر نظام رعاية اجتماعية، ولا إعانات بطالة مثل الاقتصادات المتقدمة، وهذا يدفع الناس إلى الترابط والاعتماد المتبادل. إن الشعوب في الدول الفقيرة أكثر تفاؤلاً؛ لأنهم يثقون أن مجتمعاتهم طور البناء، وأن هناك كثيراً من الآمال تنتظر التحقيق في المستقبل». واستعانت الدراسة الاستقصائية لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، بعدد من الدراسات المتخصصة حول ظاهرة «التنمر الإلكتروني»، وأثرها الواسع على رضا المراهقين عن أنفسهم، كانت من بينها دراسة بريطانية أجرتها كلية لندن الجامعية، وتوصلت إلى أن البريطانيين من أكثر شعوب العالم استخداماً للإنترنت، وأن عدد الساعات التي تستهلكها الفتيات في التصفح الإلكتروني أعلى من نظرائهم الذكور في كل المراحل العمرية، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للوقوع ضحايا هذه الظاهرة. وقدمت المنظمة أيضاً عناوين عدد من الدراسات التي تناولت موضوعات هامة حول تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المراهقين، والتي اتفقت جميعها على أنها من أهم أسباب الضغوط النفسية على المراهقين الذين يقعون دوماً تحت هواجس صورهم في أعين الآخرين، مدللين على ذلك بتطور ظاهرة «السيلفي» التي تحولت من مجرد رغبة في تسجيل لحظات شخصية في أوقات هامة لصاحبها، لتصبح «ظاهرة مرضية» يتنافس فيها الجميع بالتقاط مئات «السيلفي»، بحثاً عن الصورة المثالية لهم لرفعها على منصات التواصل. قواعد المتحدث باسم الجمعية الوطنية البريطانية لمنع القسوة ضد الأطفال NSPCC حذر من خطورة النتائج التي توصلت إليها الدراسة. وقال: «أعمل في مجال حماية الأطفال منذ 30 عاماً، وهذه المرة الأولى التي نرصد فيها هذا الارتفاع الكبير في عدم رضا المراهقين عن حياتهم مقارنة بانتفاء الأسباب الحقيقة الدافعة لذلك». وأضاف: «لابد من وضع قواعد قانونية صارمة لمعاقبة المتنمّرين عبر الإنترنت، ولابد من وضع حدٍّ لهذه المعاناة التي زادت عن المعقول». وقدمت صحيفة «دايلي ميل» تعليق المتحدث باسم وزارة التعليم البريطانية على نتائج الدراسة، فقال: «لا أحد يمكنه إنكار المخاطر الهائلة التي تحملها ظاهرة التنمّر الإلكتروني. بالنسبة لنا خصصنا 4.4 مليون جنيه استرليني سنوياً لإضافة دروس خاصة للطلبة، لتوعيتهم بالقواعد السليمة للتواصل الاجتماعي، والاستخدامات المشروعة للإنترنت. ومع بداية العام الدراسي المقبل سيكون حضور هذه الصفوف إلزامياً في جميع المدارس». مرحلة التحديات عرض الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم النفس الذي انعقد الشهر الماضي بمدينة «لوس أنجلوس»، نتائج أحدث دراسة عن مرحلة المراهقة والتحديات التي تواجه مراهقي اليوم، أعدّها البروفيسور «جياكو بونو» أستاذ علم نفس المراهقة بجامعة كاليفورنيا بيركلي، والتي توصلت إلى أن بث الامتنان والرضا في نفوس المراهقين هو خطوة أولى لتنشئة جيل على استعداد لتغيير العالم إلى الأفضل، نظراً لما يرتبط بهذه المشاعر من طاقة إيجابية تحفزهم على العمل والإقبال على الحياة ليصبحوا سعداء عند النضج. أجريت الدراسة على 700 طفل من عمر 10 14 عاماً لمدة 4 سنوات، توصلت خلالها إلى أن المراهقين الذين كانوا ممتنين لحياتهم ويشعرون بالرضا عنها، حققوا تفوقاً دراسياً ملحوظاً بنسبة أعلى ب 15% عن نظرائهم المتذمرين من حياتهم والذين يعانون السخط وعدم الرضا. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن هذه النسبة ترفع من شعور المتفوقين بالسعادة بنسبة أكبر تصل إلى 17 % في المراحل العمرية اللاحقة للمراهقة. التنمر يقلق العالم يعرّف التنمر الإلكتروني بأنه استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية. وعادة يأخذ التنمر طابع إرسال رسالة إلكترونية أو نصية لمضايقة شخص ما. وقد يتضمن أيضاً سلوكيات أخرى مثل تهديدات متكررة وتسميات للتحقير أو اتهامات باطلة للتشهير والتحالف ضد ضحية، بوضع الشخص موضع سخرية في المنتديات الإلكترونية واختراق أو تخريب مواقع حول شخص ما، ونشر أقوال كاذبة كوقائع تهدف إلى تشويه سمعة أو إهانة الشخص المستهدف. بمعنى آخر، يعمل «التنمر الإلكتروني» على نشر شائعات حول شخص ما على الإنترنت بنية إحداث الكراهية في أذهان الآخرين أو إقناعهم بعدم التعامل معه أو المشاركة في تشويه سمعة المستهدف. وبحسب دراسة منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الأحدث حول مستوى رضا المراهقين في الدول الأعضاء، حلت بريطانيا في المرتبة 15 من بين 52 دولة على مستوى العالم، يعاني طلابها ظاهرة «التنمر الإلكتروني». وأشارت الدراسة إلى أن 23.9% من الطلبة البريطانيين أقل من 15 عاماً تعرضوا لشكل أو آخر من التنمر الإلكتروني عدة مرات. وأغلبية دول العالم سنت قوانين تتضمن أشكال الاتصال الإلكتروني بوضوح في قوانين المطاردة أو التنمر. كما أن لدى معظم وكالات إنفاذ القانون وحدات للجرائم الإلكترونية تختص بمثل هذه الحالات. وفي بريطانيا تتضمن المناهج الدراسية ما يعرف ب «إرشادات أوفستيد للسلامة الإلكترونية»، وفي أستراليا «نتائج التعلم الشامل 13» لتوعية الطلبة ضد مخاطر الظاهرة. وفي 2012 طورت مجموعة من المراهقين في مدينة نيو هيفن بولاية كونيتيكت الأمريكية تطبيقاً للمساعدة على مكافحة التنمر، أطلق عليه «تراجع أيها المتنمر» يوفر فرصة اتصال مباشر مع الشرطة للإبلاغ عن حالات التنمر التي يتعرضون لها وقت وقوعها.ويشير أحد تقارير المجلس الوطني لمنع الجريمة بالولايات المتحدة إلى أن «التنمر الإلكتروني» مشكلة تؤثر في ما يقارب نصف المراهقين الأمريكيين. لتتحول إلى ظاهرة مزعجة لها تأثيراتها الاجتماعية والنفسية المدمرة فيهم، لذا صمم قانون خاص لعقوبات المطاردة عبر الإنترنت.وتشير دراسة كندية حديثة إلى أن 23% من طلاب المرحلة المتوسطة كانوا ضحايا للتنمر الإلكتروني منهم 41% حالة لم تحدد بها هوية الجناة. وفي دراسة للاتحاد الأوروبي أجريت عام 2009 كان متوسط المراهقين الأوروبيين دون ال 18 عاماً ضحايا «التنمر الإلكتروني» حوالي 18%.وتتفق نتائج الدراسات المتعددة التي أجراها مركز التنمر الإلكتروني بولاية كاليفورنيا على الآثار السلبية للظاهرة التي يصبح ضحاياها أقل تقديراً لذواتهم، وأكثر ميلاً للتفكير في الانتحار، إضافة إلى اضطراب الاستجابات العاطفية لديهم وشيوع رغبة الانتقام والخوف الدائم والإحباط والغضب والاكتئاب. أنماط الحياة الصحية توصلت دراسة بريطانية أجراها باحثون من «معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية» بجامعة «ايسكس البريطانية» قبل عدة سنوات إلى أن اتباع المراهقين نمط حياة صحية قد يجعلهم أكثر سعادة. وشملت الدراسة أربعين ألف منزل في بريطانيا، تم خلالها توجيه أسئلة لنحو خمسة آلاف من اليافعين، وتناولت الأسئلة السلوكيات المرتبطة بالصحة ومستوى السعادة عند كل فرد. وأشارت الدراسة إلى أن إهمال الأنماط الحياتية الصحية واللجوء إلى العادات السيئة كالتدخين وتناول الأطعمة الجاهزة، من أهم أسباب انخفاض مستوى السعادة عند المراهق.ونوهت نتائج الدراسة إلى ارتباط ثلاث عادات صحية بارتفاع مستوى السعادة عند المراهق، وهي: زيادة استهلاك الخضراوات والفواكه، وانخفاض استهلاك المقرمشات والسكاكر والمشروبات الغازية، وممارسة التمارين الرياضية أسبوعياً. كما بيّنت النتائج أن تمتع المراهقين الذين استهدفتهم الدراسة، والمتراوحة أعمارهم بين 13 و15 عاماً، بالمزيد من الاستقلالية في خياراتهم حيال الأنماط الحياتية، يقلل من استهلاكهم للأطعمة الصحية وانخراطهم في ممارسة التمارين الرياضية.وأشار الباحثون إلى أن 11% فقط من المراهقين المنتمين لتلك الفئة العمرية أفادوا باستهلاكهم خمس حصص أو أكثر من الفواكه والخضراوات يومياً.