×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وصحيفة الجزيرة توقعان اتفاقية تدريب إعلامي

صورة الخبر

لندن - قنا ووكالات: شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس، في المؤتمر الدولي لدعم الصومال الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن. وبحث المؤتمر سبل دعم الاستقرار في الصومال وضمان تحقيق خطة الأمن والازدهار 2020، من خلال تعزيز الأمن ومواجهة ظاهرة الإرهاب والتحديات الاقتصادية. يشارك في المؤتمر ممثلون لحكومة الصومال الاتحادية، وولايات الصومال الاتحادية، والنرويج، والسعودية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. وقد تعهد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو بتحقيق تطلعات الشعب الصومالي في إحلال الأمن ودعم الديمقراطية، من جانبها تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بدعم فرماجو وجهوده في هذا المجال. وقال فرماجو -خلال المؤتمر الدولي لدعم الصومال الذي تستضيفه لندن- إنه حريص على تلبية توقعات شعبه، من خلال تعزيز الأمن كأولوية لحل المشكلات الأبرز للبلاد، كما التزم بإحراز تقدم في مجال الديمقراطية السياسية. وأضاف «نؤمن بأن السبيل الوحيد لتعافي الصومال هو عبر تقوية مؤسساتنا الديمقراطية، وسأبذل قصارى جهدي لتنفيذ ما وعدت به خلال حملتي الانتخابية في مكافحة الإرهاب والفساد والفقر». وقال إن وسائل تطبيق هذه التعهدات تبدأ ببناء مؤسسات دولة حيوية تركز على الأمن والإصلاح، وتعهد باتخاذ إجراءات لتعزيز قدرات الشعب لتنمية بلده في مجال التجارة لتخفيض الفقر ونسب البطالة. وأشار إلى أنه سيستكمل مع أعضاء البرلمان والأحزاب السياسية حوارا عميقا للتوصل إلى إعادة النظر في الدستور، وفي مسائل تعزز المسار الديمقراطي والحريات مثل حرية التجمع والخطاب. من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية خلال أشغال المؤتمر إن بلادها ملتزمة بدعم الصومال وجهود الرئيس الجديد في الخطط الأمنية، ومساعدة البلاد على محاربة الإرهاب وتنمية الاقتصاد «لأن التحديات التي تواجهها مقديشو تؤثر على المجتمع الدولي مجتمعا». وقالت ماي إنه بفضل الجهود الدولية تم دحر حركة الشباب المجاهدين في الصومال، واحتواء القرصنة جزئيا، وضخ زخم جديد للعملية السياسية، معربة عن فخرها بدور بريطانيا في هذا المجال. وأكدت استمرار دعم بلادها لهذه الجهود الدولية. وقال متحدث باسم الوفد الصومالي إن الحكومة والزعماء الإقليميين اتفقوا بالفعل على إطار الاتفاق وإن مؤتمر لندن يركز على الحصول على تمويل من الشركاء الدوليين. وقالت ماي إن الصومال حقق تقدما عما كان الوضع قبل خمس سنوات عندما كانت حركة الشباب تسيطر على أجزاء كبيرة من أراضيه. وسيتبنى المؤتمر وثيقة للشراكة الجديدة حول الصومال من أجل أن يعمل الشركاء الدوليون معا لتحقيق الإصلاحات المنشودة، ويعد المؤتمر فرصة مهمة لحشد مزيد من المساعدات الدولية للأزمة الإنسانية والجفاف الذي يهدد الصومال بالمجاعة.