×
محافظة المنطقة الشرقية

الهجوم الإلكتروني يؤثرعلى مصنع نيسان في بريطانيا

صورة الخبر

من الخطط الاستشرافية الطموحة للمستقبل تأتي تلك الخطوة التي تم الإعلان عنها بخصوص تشكيل «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، ومنذ أن ظهر لنا (جوزيف س. ناي) بمصطلح «القوة الناعمة» عام 1990 إلى وقتنا الحالي لم يكن هناك إلا مجرد دعوات من بعض الأكاديميين وبعض المسؤولين الدوليين لتعزيز القوى الناعمة في بلدانهم، إلى أن جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة وبفكر قيادتها الاستشرافي بتأطير الفكرة مؤسسياً عبر إنشاء مجلس خاص له كيان وأهداف واضحة المعالم ورؤى مستقبلية لاستثمار المنجزات لتعزيز التواصل مع شعوب العالم، بما يضمن دعم مصالح دولة الإمارات دولياً، وتحقيق التقارب الإنساني مع دول العالم الشقيقة والصديقة كافة.تعريف الطلبة بأسباب التوجهات والطموحات المستقبلية والغاية منها، لأنهم هم من سيحملون الراية. وهذا ليس بجديد على الإنسان الإماراتي فقد كان المؤسسون الأوائل لدولة الاتحاد يسيرون على هذا النهج عندما بنوا سمعة طيبة لدولة الإمارات وكسبوا احترام القاصي والداني، فأصبح العالم يثق بقدرات وسياسات وطموحات ونزاهة الإنسان الإماراتي في المجالات كافة. وفي هذا السياق نفسه، جاء تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن جميع أبناء الإمارات هم سفراء للإمارات ويحمل كل منهم واجب إعلاء شأن الدولة، وعلى الجميع العمل على مضاعفة الجهود كي تبقى الإمارات في قلب المشهد العالمي بنهجها المتميز وقيمها الأصيلة وطموحاتها لإسعاد مواطنيها، والمساهمة الفاعلة في إسعاد البشرية. ولذلك، فلابد لنا أن نضمن أن تكون أجيال المستقبل متسلحة بهذا الفكر ومتشبعة بهذه القيم، وتضمين هذا المفهوم في نظامنا التعليمي والتربوي وخططه لتأهيل الأجيال، لتكون أكثر فاعلية ضمن هذه القوى الناعمة، ولتسهم بدورها في نشر الإيجابية لمن حولها. إن إلمام العاملين بالميدان التربوي والنظام التعليمي بمستوياته كافة بطموحات القيادة وتوجهات الدولة، والإلمام بجميع المتغيرات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، لهو من الأهمية بمكان لضمان مواكبة النظام التعليمي لمتغيرات العصر. وتأتي بعد ذلك الخطوة الثانية، وهي نقل المعلومة والمعرفة بهذه التغييرات إلى أبنائنا الطلبة، لتعريفهم بها وبأسباب هذه التوجهات والطموحات المستقبلية والغاية منها، لأنهم هم من سيحملون الراية، وسيسهمون بدورهم في تحقيقها وتنفيذها في المستقبل القريب. ولابد لتثبيت هذا المفهوم من التطبيق والممارسة التي يلزمها وجود القدوات في المدرسة وفي المنزل، مع الإدراك والوعي بأهمية هذا النهج، فالمسألة لا تقتصرعلى أن نضمّن الاهتمام بمفهوم الاستفادة من القوة الناعمة في مناهجنا وفي التطبيق العملي في المراكز التعليمية والتربوية، بل يفترض أن يكون هذا التوجه أسلوب حياة ينتهجه الطلبة وقبلهم المعلمون في حياتهم اليومية وفي تعاملهم مع الآخرين في أي مكان، فهم القدوة المؤثرة والحسنة لأجيال المستقبل. خبيرة شؤون تعليم