دعا الدكتور حسين محمد العثمان القائم بأعمال عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة إلى تأسيس مراكز للإرشاد الأسري في الدولة لتقديم الاستشارات الأسرية لأرباب الأسر وتقديم المشورة العلمية الصحيحة للمحافظة على تماسك الأسرة الإماراتية، وإعداد استراتيجية وطنية للأسرة الإماراتية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة، تتضمن برامج عمل وأنشطة وأشكالاً من التدخل في مجالات: الخدمات، والتدريب، والتوعية، والتشريعات للمحافظة على تماسكها. كما طالب من خلال دراسة بعنوان التحول من منهج المشكلات إلى منهج التماسك الأسري بتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج من الذكور والإناث على مهارات التواصل، والمشاركة، والاحترام والتقدير بين الأزواج، وحل المشكلات، مقترحاً تضمين المناهج الدراسية منذ السنوات الأولى المبكرة مفاهيم تماسك الأسرة وقوتها، والتفاعل الأسري في مجالات المشاركة، والتواصل. وتتناول الدراسة التي تعرض لها خلال مشاركته في ورشة عمل نفذتها جمعية الاجتماعيين بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة التماسك الأسري في مجتمع الإمارات عن طريق عينة مختارة من إمارة الشارقة. وتنطلق هذه الدراسة من منظور تماسك الأسرة وقوتها. وقال الدكتور حسين العثمان إن جميع الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص لديها مشكلات، ولكن أثبتت الدراسات أن المهم هو البحث عن الاستراتيجيات والوسائل التي تساعد على تماسك الأسرة وليس التركيز على المشكلات، متطرقاً إلى أهمية تخصيص فترات زمنية أطول في عملية النقاش خاصة في محاكم الأسرة بتقريب وجهات النظر وتحديد المشكلة التي يعانون منها بالتحديد ولكن ليس بالتركيز على المشكلات وإنما بإبراز أفضل الأساليب الناجحة في الممارسات لدى الأسر، آملاً أن تفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة في مجال الدراسات الإماراتية والخليجية والعربية حول قضايا التماسك الأسري. بدورها أوضحت أمين السر العام بالجمعية هبة محمد حول أهمية تلك الورشة للعاملين في مجال الأسرة في كافة الوزارات والجمعيات الأهلية على المستوى المحلي ومستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل الحضور من أعضاء جمعية الاجتماعيين ومشاركين من المؤسسات بالدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن أهم النقاط التي تم التركيز عليها أهمية دور المدارس والجامعات في نشر ثقافة مهارات التعامل بين أفراد الأسرة والحفاظ عليها قيام بعض المؤسسات المحلية.