يعقد وزراء الزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الدوري الثامن والعشرين للجنة التعاون الزراعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق السوفوتيل غدا الأحد 14 مايو 2017 لإقرار ما تم التوصل إليه من مواضيع تم مناقشتها في اللجان الفنية المتعلقة بالقاع الزراعي والثروة الحيوانية والنباتية. وأوضح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن مملكة البحرين التي ترأس الدورة الحالية بدأت باستقبال الوفود الخليجية المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في فندق سوفوتيل لإقرار ما تم التوصل إليه من مواضيع تسهم في تطوير القطّاع النباتي والحيواني والسمكي بدول مجلس التعاون، ويصب نحو التكامل الاقتصادي لمنظومة الخليج العربي. وأكد الوزير خلف «ان دول مجلس التعاون تعمل ضمن منظومة تكامل في جميع المجالات ومنها مجال الأمن الغذائي المتمثل في القطاعات الثلاثة (الثروة النباتية والحيوانية والسمكية) يجعلها قادرة على مواكبة التطورات العالمية والتحديات في هذا المجال» مشيرا الى ان دول الخليج العربي قطعت شوطا كبيرا في مجال تحديث التشريعات والانظمة والقوانين التي تصب في تحقيق هذا الهدف. وأوضح «أن هذه اللجان عادة ما ترفع توصياتها الى اجتماع الوكلاء والذين بدورهم يرفعون هذه التوصيات الى اجتماع الوزراء لإقرارها. وقال: إن لهذه الإجتماعات مردودا إيجابيا كبيرا على دول الخليج العربي وتعمل على تسهيل الكثير من المواضيع التي تعود بالفائدة على المواطنين والمستثمرين في هذه القطاعات. وأشار الوزير خلف الى أن المجلس الأعلى في دورته السابعة عشرة (الدوحة، ديسمبر 1996) أقر السياسة الزراعية المشتركة، التي تم تعديلها في العام 2004، بهدف تحقيق التكامل الزراعي بين دول المجلس وفق استراتيجية موحدة تعتمد على الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة وتوفير الأمن الغذائي من مصادر وطنية، وزيادة الإنتاج، وتشجيع المشاريع المشتركة بمساهمة من القطاع الخاص». وأضاف «تتضمن السياسـة الزراعية عدة برامج للعمـل المشـترك تتلخص في البرنامج المشترك لتنسيق الخطط والسياسات الزراعية الذاتية والبرنامج المشترك لمسوحات واستغلال وصيانة الموارد الطبيعية إضافة الى البرنامج المشترك للإنتاج الزراعي الغذائي» مشيرا الى أن لجنة التعاون الزراعي واللجان الفنية التابعة لها تقوم بتنفيذ برامج هذه السياسة، حيث نفذ العديد من البرامج والمشاريع والدراسات الواردة في هذه السياسة.