أكد عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف أهمية مبادرة الحلقات الشبابية التي يشرف عليها مجلس الإمارات للشباب والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تسعى إلى تعزيز التواصل المستدام مع شباب الإمارات والاستماع إليهم وتعرف أفكارهم وآرائهم في إيجاد الحلول للتحديات.جاء ذلك في إطار مؤتمر جنيف لنموذج محاكاة الأمم المتحدة، الذي استضافه الوفد الدائم للدولة في جنيف بتنظيم من منظمة «سفراء متحدون» التي تتخذ من مدينة نيويورك مقراً لها، حيث ألقى السفير عبيد سالم الزعابي كلمة افتتاحية أمام نحو250 طالباً قدموا من مختلف أرجاء العالم لمحاكاة المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة. ورحّب السفير في مستهل كلمته بالطلبة المشاركين في المؤتمر، مؤكداً أنه لشرف لدولة الإمارات أن تكون شريكاً فاعلاً في هذا المؤتمر الذي يعتبر منبراً نموذجياً وضعته إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة لتوفير محاكاة دقيقة للأمم المتحدة مثمناً في هذا الصدد، الدور الذي تضطلع به منظمة «سفراء متحدون» لتدريب الطلبة على أنشطة الأمم المتحدة. وأكد في كلمته أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لدور الشباب وهي تعمل على تمكينهم حتى يكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات وعلى الابتكار والمساهمة في رفاهية المجتمع الإماراتي مشيراً إلى أن الدولة تسعى إلى تعزيز القيم الأصيلة بين الشباب وتنمية شعورهم بالولاء إلى الوطن وحثهم على التفاني في خدمته. وأضاف أن الإمارات ملتزمة التزاماً قوياً بتبني مجتمع معتدل ومتسامح لا يوجد فيه مكان أو مستقبل للتطرف مقتبساً تصريحاً لشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب التي أكدت فيه قولها «حينما تنظر إلى استراتيجيات الشباب الوطنية في جميع أنحاء العالم، فإنها لا تركز كثيراً على القيم، إنهم يركزون على العمل والمشاركة المدنية، ولكنهم ينسون أنه عليك أن تنظر إلى نفسك وإلى ما هي غايتك وإلى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ولماذا أنت هنا، وكيف يمكن لك أن تتجاوز ذاتك». وأشار إلى العنصر النسائي والشبابي فى تشكيلة حكومة الإمارات مؤكداً أهمية مبادرة الحلقات الشبابية التي يشرف عليها مجلس الإمارات للشباب والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، والتي تسعى إلى تعزيز التواصل المستدام مع شباب الإمارات والاستماع إليهم وتعرف أفكارهم وآرائهم في إيجاد الحلول للتحديات حتى تستطيع الحكومة توفير أفضل بيئة حاضنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وتمكينهم من لعب دور أساسي في مسيرة البناء والازدهار في الإمارات.كمّا ثمّن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي نظم مؤخراً مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل والذي شارك فيه أكثر من 1000 طالب وطالبة، وقد دعا سموه في هذا الملتقى الشبابي أبناءه من الطلاب والطالبات إلى المشاركة في بناء مستقبل الإمارات جنباً إلى جنب مع الحكومة. من جانب آخر، أكد أن منظومة الأمم المتحدة تحرص بشدة على إشراك الشباب في أنشطتها وبرامجها، مثمناً في هذا الصدد، دور جهة التنسيق التابعة للأمم المتحدة المعنية بالشباب في بناء الوعي بالوضع العالمي للشباب، فضلا عن تعزيز حقوقهم وتطلعاتهم، حيث يعمل مركز التنسيق أيضاً على زيادة مشاركة الشباب في صنع القرار كوسيلة لتحقيق السلام والتنمية، معتبراًهذا المؤتمر الموجه لشباب العالم فرصة لتعرف برنامج العمل الخاص بالشباب على الصعيد الدولي ومجالات الاهتمام مثل التعليم والعمالة والجوع والفقر والصحة والبيئة والمخدرات والمشاركة الكاملة والفعالة للشباب في حياة المجتمع. وخلص في كلمته، إلى أن هذا المؤتمر الدولي للشباب الذي يُحاكي مؤتمرات الأمم المتحدة يمثل محفلاً لفهم روح عمل المجموعة الدولية ومقاصدها النبيلة. (وام)