استعرض الرئيس التنفيذي لشركة «موفج» اليابانية ياسويوكي كومون نجاح تجربة اليابان في مجال التدريب وتطوير وتأهيل الطلاب والخريجين ورواد الأعمال، والتي أسهمت في تأسيس ستة ملايين شركة صغيرة ومتوسطة خلال السنوات العشر الأخيرة فقط، لافتا إلى أن تلك الشركات تعمل في قطاعات خدمية متنوعة أبرزها مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وهي منتشرة في طول البلاد وعرضها، وأسهمت في توفير ملايين فرص العمل وتعزيز قوة اقتصاد البلاد. وأشار كومون خلال ندوة نظمتها جمعية الأعمال والصداقة البحرينية اليابانية إلى أهمية استفادة البحرين من التجربة اليابانية في مجال التدريب والتطوير، خاصة وأن الكوادر البشرية البحرينية تعتبر أحد أعمدة الاقتصاد وجذب الاستثمارات كما قال. وأبدى كومون رغبة العديد من الشركات البحرينية الكبرى التوسع في مجال الاستمثار في مملكة البحرين، واتخاذ المملكة مقرا رئيسا لأعمال تلك الشركات وصولا إلى دول الخليج العربي وسوق المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، مستفيدة من الحوافز الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في البحرين لناحية وجود تشريعات اقتصادية متطورة وكوادر وطنية مؤهلة، مشددا على أهمية قيام المعنيين في البحرين بالمزيد من الجهود من أجل الترويج لتلك الحوافز في كل مكان من العالم. وأشار إلى أن بعد المسافة بين البحرين في منطقة الخليج العربي واليابان في شرق آسيا لم يعد عائقا أمام تطور التجارة المشتركة في ظل وجود شبكة اتصالات ومواصلات تربط العالم أجمع، وتجعله سوقا واحدا صغيرا أمام منتجات وخدمات جميع الدول القادرة على الصناعة والتصدير.