رائد برقاويفي العام 1985، وتحديداً في أكتوبر ولدت فكرة إماراتية.. كانت الولادة صعبة واجهت الكثير من التحديات، فالأجواء آنذاك كانت ملبدة بالغيوم ومليئة بالمطبات، لكن الحلم كان كبيراً والآمال أكبر.كان محمد بن راشد لديه الرؤية والحلم، ويمتلك من الإيمان والعزيمة ما يجعله يمضي قُدماً في بناء أحد أهم مشاريع العالم، إنه المشروع الذي يحمل بفخر اسم وعلم الإمارات في أصقاع العالم.في العام 1985، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اسم طيران الإمارات على المولود الجديد، وكانت البداية بطائرتين مستأجرتين وبعشرة ملايين دولار وبخريج هو الشيخ أحمد بن سعيد.وبدأت الرحلة من نجاح إلى نجاح تحلق عالياً غير عابئة بالمطبات، لتصبح أكبر شركة طيران في العالم للمسافرين الدوليين.قصة طيران الإمارات، التي أكملت عقدها الثالث، مثيرة لدرجة أنها أصبحت تدرس في مراكز الأعمال في العالم، ليس لأنها الأكبر والأفضل دولياً، ولكن لأنها رؤية وتحدٍ انطلقت من الصحراء وغيرت مفهوم السفر، ووضعت بلداً على خريطة السياحة العالمية، ووصلت أقصى الشرق بأقصى الغرب، والشمال بالجنوب.بعد ثلاثة عقود أصبحت تمتلك 259 طائرة حديثة هي الأكبر في هذه الصناعة، تنقل سنوياً 56 مليون راكب و 2.6 مليون طن من الشحن، تجول على أكثر من 150 مدينة حول العالم، يعمل فيها 65 ألف موظف، تبلغ عائداتها 85 مليار درهم، تحقق الارباح تلو الارباح.بعد تحديات جمّة، أصبحت أكبر شركة غير نفطية في المنطقة العربية قاطبة، تنفق أكثر من 30 ملياراً في الاقتصاد الوطني، وتسهم بعشرات المليارات في محيطها الإقليمي وأكثر من ذلك حول العالم، وتوفر الوظائف لآلاف المواطنين والمواطنات.لكن، ماذا يقول صاحب الفكرة بعد ثلاثة عقود من ولادة مشروعه الوطني؟ يقول الشيخ محمد بن راشد: إن «الإمارات» نقلت بامتياز قدرات شعبنا إلى العالم، وإن الخوف لن يثنينا عن الأحلام، فنحن نعمل بكد لتحويل الحلم إلى واقع في أجواء تغيرات متسارعة تحتم علينا التكيف والتعلم، لكن رؤيتنا المستقبلية تستند إلى قواعد وأركان أرساها آباؤنا المؤسسون، فالحكومة هدفها بناء مجتمع سعيد متماسك، وضمان أمن ورفاه المواطنين والمقيمين، و«الإمارات» باتت الآن من الشركات الوطنية المجسدة للنمو المتوازن والابتكار والمرونة.شكراً محمد بن راشد صانع الأمل على الرؤية والعزيمة والإنجاز، شكراً أحمد بن سعيد على الجهد والمتابعة.