متابعة: محمد حمدي شاكرالمتابع جيداً لحالة الركود التي تشهدها الساحة الإعلانية لمسلسلات رمضان 2017، سواء في الشوارع العامة، أو على القنوات التلفزيونية، أو من خلال إذاعات الراديو في عواصم الدراما العربية، واقتصار كل مسلسل على وضع «برومو» على القناة التي تعرضه، وبعض الإعلانات البسيطة، سواء في الصحف، أو المحطات الأخرى، يجد أن السبب وراء ذلك هو التواجد القوي، ترويجاً وتسويقاً، لتلك الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.وأصبحت صفحات «تويتر»، و«فيس بوك»، و«إنستجرام»، و«سناب شات»، و«يوتيوب»، وغيرها من الوسائل الإلكترونية، ساحة جديدة لإعلانات الأعمال الرمضانية، ما يمثل صيحة يميزها أمران رئيسيان، الأول أنها واسعة التأثير، والثاني أنها مجانية.أصبح صناع مسلسلات دراما رمضان يروجون لأعمالهم من خلال عالم الإنترنت، مستغلين كثافة المتلقين عليه التي تجاوزت الملايين، والسبب هو الدافع الرئيسي للمنتجين وغيرهم، لتقليل نسبة الإعلانات المعهودة في مثل هذا الموسم في الشوارع والميادين والمحطات الفضائية الأخرى. ورصدت «الخليج» الظاهرة التي انتشرت مؤخراً عبر موقعي "إنستجرام" و«سناب شات» بصورة كبيرة.. ترويج إماراتي نبدأ من الأعمال الدرامية الإماراتية، ونتوقف عند مسلسل «على قد الحال»، المقرر عرضه على قناة «سما دبي»، وهو من بطولة البحرينية سعاد علي، مرعي الحليان، علي القحومي، وآخرين، فبث القحومي فيديو يجمعه بالفنانة سعاد في منطقة دبا الفجيرة معلقاً عليه: انتظروني في رمضان القادم.ونشرت مشاعل الشحي، صورة مع مرعي الحليان من كواليس «صوف تحت حرير»، طالبة انتظارها في رمضان، فيما نشرت أيضاً الكويتية إلهام الفضالة صورة تجمعها بالمخرج محمد الشمري، أثناء أحد المشاهد، في عمل إماراتي كويتي. وشارك ياسر النيادي، أحد أبطال مسلسل «طماشة 6» الذي يعود مجدداً بعد انقطاع، جمهوره بالعديد من صور كواليس التصوير عبر صفحته على «إنستجرام»، ترويجاً للعمل الذي يضم مجموعة من الممثلين الإماراتيين. ونشرت الكويتية حياة الفهد، عبر حسابها على «إنستجرام» ملصق أحدث أعمالها «رمانه»، وكتبت عليه «نتظروني قريباً»، وبالطريقة نفسها عرضت هنادي الكندري فيديو من كواليس المسلسل ترويجاً له. وبث الإعلامي أحمد عبدالله، على «إنستجرام»، فيديو ترويجياً يجمعه برحاب المهيري خلال تصوير مسلسل «فات الفوت» بمنطقة الصجعة بالشارقة. منافسة خليجية عبر وسائل التواصل، تنافس العديد من الفنانين، للترويج عن أعمالهم، فنجد أن صناع «كان في كل زمان» أنشأوا صفحة للمسلسل وعرضوا عليها العديد من صور الكواليس. بينما يروج المخرج أوس الشرقي، لمسلسله «سيلفي 3» ونشر صوراً خاصة تجمعه ببطل العمل ناصر القصبي، يرفقها بكلمات: «قريباً مع العملاق في رمضان».كما ينشر نجوم «سماء صغيرة» ومنهم سامر المصري، ودرة أحمد، لقطات من المسلسل، خصوصاً التي تم تصويرها بتركيا، والمسلسل سيناريو وحوار محمد حسن أحمد، وإخراج حسن الحليبي.ومن النشطاء الخليجيين على «تويتر، وإنستجرام» الفنان محمود بوشهري، الذي يرفع دائماً صوراً وفيديوهات مباشرة من أماكن تصوير مسلسل «اليوم الأسود». دعاية عربية تتواصل أشكال الدعاية في الدراما العربية عبر المواقع والصفحات الإلكترونية، فتعرض اللبنانية نادين نجيم، على «فيسبوك، وإنستجرام» العديد من الصور الخاصة بأحدث مسلسلاتها «الهيبة» الذي يشاركها البطولة فيه تيم الحسن.وعلى «تويتر» تعرض النجمة «كارمن لبس» صوراً وفيديوهات لأحدث أعمالها اللبنانية «كاراميل»، من بطولة ظافر عابدين، وماجي أبو غضن، وعدد كبير من نجوم الوطن العربي.ومن خلال «سناب شات وإنستجرام»، يغطي الفنان باسل خياط بشكل كبير مسلسله «أوركيديا»، وينشر فيديوهات وصوراً، إلى جانب عرضه الملصق الترويجي للعمل والمقرر عرضه على قناة أبو ظبي الأولى.ويوجد على مواقع التواصل الفنان الأردني منذر رياحنة، للدعاية عن أحدث أعماله التاريخية متمثلاً في مسلسل «ذبّاح غليص»، كما ينشر فيديوهات من أماكن التصوير إلى جانب الصور، فضلاً عن ترويجه لمسلسله «الحرباية» مع هيفاء وهبي. استقطاب إلكتروني لا تختلف الدراما المصرية عن مثيلاتها الخليجية والعربية، في التعامل مع عالم الإنترنت، سواء من خلال صفحات خاصة لأعمال رمضان أو استغلال أبطال ونجوم العمل الرئيسيين للترويج عبر مواقعهم على التواصل الاجتماعي، إلى جانب قيام المحطات الفضائية نفسها بالدعاية للأعمال التي ستقوم بعرضها وأبرزها «MBC مصر»، «النهار»، «CBC دراما».وبالنسبة إلى أبطال المسلسلات فيروج كل منهم على طريقته الخاصة، وأبرزهم على «تويتر» الفنان أحمد السقا الذي يسوق مسلسله «الحصان الأسود» حيث ينشر صوراً من الكواليس، إلى جانب انفراده بنشر الملصق النهائي وإرفاقه بكلمته «انتظروني في دور فارس، ويارب أكون ضيف خفيف عليكم»، ولم يكن السقا وحده من يروج للعمل، بل انضمت إليه إحدى البطلات وهي دانا حمدان، لتنشر لقطات حصرية، كما نوهت في «بوستات» بملامح شخصية «لميس» التي تجسدها. وحرص الفنان كريم عبد العزيز هو الآخر هذا العام على استغلال صفحته الرسمية بموقعي «تويتر، وفيسبوك» وقام بعرض صور من كواليس أحدث مسلسلاته «الزيبق»، ويعاونه في تلك المهمة أيضاً بطل العمل شريف منير. فيما ركزت دنيا سمير غانم على استقطاب أكبر عدد من جمهورها ومتابعيها على موقعي «فيسبوك، وتويتر» بنشر ملصق عملها الذي يحمل عنوان «في ال لالا لاند» وإضافة بعض الجمل الكوميدية للتحفيز، ويشاركها البطولة كل من سمير غانم، بيومي فؤاد، عماد رشاد.وحرص كذلك شريف رمزي على نشر صور بحسابه الرسمي على «انستجرام» لأحدث مسلسلاته «السبع صنايع»، بل وكان دائماً ما يلتقط صوراً مرحة من كواليس العمل، حيث استطاع عن طريقها جذب جمهور من المتابعين. ويعد خالد النبوي واحداً من المؤثرين على موقع «تويتر»، سواء بآرائه السياسية أو الفنية، وقد حاول تكريس جهوده الفترة الأخيرة للترويج لأحدث مسلسلاته «واحة الغروب» من خلال نشر فيديوهات وصوراً من كواليس المسلسل، ليختتمها منذ أيام بملصق العمل الذي يظهر عليه بصحبة منة شلبي. نشاطات جديدة للمرة الأولى يجذب «التويتر» الفنانة يسرا لنشر أحدث أعمالها «الحساب يجمع»، حيث تطل على جمهورها من وقت لآخر بصور حصرية للمسلسل ومن الكواليس، وآخر صورة جمعتها مع مصممة الأزياء مي جلال.أما مصطفى شعبان وغير المعروف بنشاطاته على تلك المواقع، فقد انجرف هو الآخر وراء تلك الصيحة، وأصبح يروج لأحدث مسلسلاته «اللهم إني صائم» وبدأ منذ فترة بنشر صور كواليس العمل خصوصاً في فترة الليل بشوارع القاهرة. كما يعتبر عمر يوسف من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بحضوره القوي، وتصويره المباشر طوال الوقت، وبالتالي لم يغفل حسابه بانستجرام، وسناب شات، للترويج عن أحدث أعماله «عشم إبليس». وأخيراً، اكتفى كل من آسر ياسين، هيفاء وهبي، وهند صبري بالترويج عبر صفحاتهم الخاصة عن أعمالهم «30 يوم، الحرباء، وحلاوة الدنيا» بنشر ملصق العمل الأخير منذ أيام قليلة، وكتبوا عليها فقط، «انتظروا في رمضان».