×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة توقع اتفاقية تقديم خدمات أكاديمية لمؤسستين علميتين بماليزيا

صورة الخبر

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «أبرز ما تحتاجه منطقتنا العربية اليوم هو الاستقرار. فلا أمن ولا تنمية ولا ازدهار من دون استقرار. هذا يجب أن يكون الهدف الأساس الذي نعمل على تحقيقه سوياً وبأسرع وقت. بخاصة أن الجماعات المتطرفة تعي هذا الأمر جيداً، وتحاول ضرب الاستقرار في كل أنحاء العالم، حتى باتت تشكل خطراً يتطلب مواجهته بالتعاون بين كل الدول والمجتمعات والأديان والثقافات». ولفت إلى أن «في زمن العولمة، صار التطرف والإرهاب معولماً، وصارت الأخطار كلها معولمة. فلا مجال لمواجهتها أو مواجهة جزئياتها إلا برد معولم». وقال الحريري في كلمة خلال مشاركته في «منتدى الدوحة» الذي انعقد أمس في العاصمة القطرية، والذي افتتحه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صباح: «هذا المنتدى يثبت أهميته عاماً بعد عام لطرح المواضيع السياسية والاقتــصاديـــة والاجتماعية الأكثر إلحاحاً في المنطقة والعالم، ويتيح فرصة نقاشها مع نخبة من القادة والخبراء والأكاديميين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم، للوصول إلى حلول تحقق الاستقرار لكل دولنا». ورأى أن «دولنا العربية اليوم تواجه تحديات عديدة، منها ما هو مشترك، ومنها ما هو خاص بكل دولة. ولكل دولة ومجتمع مقاربته الخاصة لمواجهة هذه التحديات، إلا أن الهدف، من كل المعالجات، هو واحد، ويجب أن يكون واحداً، وهو إيجاد فرص العمل، وللشباب خصوصاً. وهذا هدف لا يمكن بلوغه، إلا بتحفيز النمو الاقتصادي، بالشراكة الكاملة بين القطاعين العام والخاص. ونحن في لبنان نضع في أولويات حكومتنا إنجاز قانون الشراكة بين العام والخاص، ليكون إطاراً لرعاية هذه الشراكة وتفعيلها». وأشار إلى أن «لبنان عانى من شلل سياسي انعكس اقتصادياً طوال قرابة ثلاثة أعوام. أما اليوم، وبعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة «استعادة الثقة» فإن المؤشرات عادت للتحسن وإن ببطء، وشرعنا بإطلاق ورشة من الإصلاحات للنهوض باقتصادنا بكل قطاعاته»، شاكراً «الصناديق العربية التي كانت دائماً محركاً وداعماً المشاريع الإنمائية في كل المناطق اللبنانية». ولفت الحريري إلى أن «لبنان، يواجه صعوبة خاصة وعائقاً أساسياً أمام ورشة النمو الاقتصادي، يتمثل بوجود مليون ونصف مليون نازح من إخواننا السوريين، أضيفوا إلى قرابة نصف مليون لاجئ فلسطيني، على أراضيه»، وقال: «لقد قام اللبنانيون، دولة ومجتمعاً مدنياً، بكامل واجباتهم والتزاماتهم حيال هذه الأزمة الإنسانية، وما زالوا، وهذا ليس فيه منّة أو جميل لأحد. لكن لبنان لن يتمكن من الاستمرار بمواجهة تداعيات هذه الأزمة منفرداً. فأعداد النازحين واللاجئين في بلدنا، تلامس نصف عدد المواطنين، ما رفع نسبة الفقر إلى 30 في المئة، وضاعف معدلات البطالة إلى 20 في المئة، وأكثر من 30 في المئة بين الشباب، وأرهق الخدمات العامة والبنى التحتية، وزاد من عجز المالية العامة، في وقت تراجع النمو الاقتصادي من 8 في المئة سنوياً قبل الأزمة، إلى ما يقارب الواحد في المئة حاليا»، معلنا ان «عدد التلامذة السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، بات 230 ألفاً، في مقابل 200 ألف تلميذ لبناني، وأن المدرسة الرسمية تعمل على مدار الساعة تقريبا، لاستيعاب هذا الضغط، الذي تشهد مثله المستشفيات والمستوصفات والمياه والكهرباء والطرقات وكل الخدمات والبنى العامة». وقال: «إن البنك الدولي يقدر إجمالي الخسارة التي تكبدها الناتج المحلي اللبناني نتيجة هذه الأزمة حتى نهاية 2015 فقط بأكثر من 18 بليون دولار، وهو رقم بات يقارب 25 بليوناً اليوم». وأكد أن «حكومتنا قررت مواجهة هذه الأزمة، وهي وضعت رؤية موحدة بهذا الهدف، قائمة على رفع مستوى البنى التحتية والخدمات العامة لإعادة تأهيلها بعد الضغط الذي تعرضت له وتمكينها من الاستمرار باستيعابه. ونحن نطلق هذه الخطة الطموحة، لأن واجبنا هو النهوض باقتصادنا وحماية بلدنا وتوفير فرص العمل لشبابنا. إلا أننا نعوّل على المساندة الدولية والعربية في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية والخدمات العامة، ونعلم أن إخواننا العرب الذين كانوا دائماً إلى جانب لبنان في السراء والضراء، سيكونون في طليعة المشجعين وفي قيادة المجتمع الدولي إلى المساهمة معهم في ضمان استقرار بلدنا ومناعته وقدرته على الصمود في وجه الأعاصير التي تلف المنطقة». وشكر الحريري «الشيخ تميم وحكومة قطر وشعبها، على وقوفهم الدائم إلى جانب قضايا الحق، وإلى جانب لبنان تحديدا في الأيام الحلوة كما الصعبة». وكان أمير قطر استقبل الحريري، قبيل افتتاح المنتدى، وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى على هامش مشاركته في المنتدى، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في حضور الوزراء: معين المرعبي، بيار أبي عاصي وملحم رياشي والسفير اللبناني في قطر حسن نجم والسيد نادر الحريري. وكان عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها. وأقام وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مأدبة غداء على شرف الحريري والوفد المرافق، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. ويشارك في المنتدى من لبنان إضافة إلى الحريري، والوزراء، النائبان محمد الحجار وآلان عون.