طالبت القبس منذ أعدادها الأولى بإنشاء وزارة مستقلة للنفط، وقالت في 1972/12/19 ان «… الأمور المتعلقة بالنفط تزداد تشعباً يوماً بعد يوم، وتتضاعف بالحجم نفسه الأعباء الملقاة على وزارة المالية والنفط، ونعتقد أن الوقت قد حان لنقوم بخطوة جريئة على صعيدي الحكم والإدارة، لكي نعطي النفط كياناً مستقلاً قادراً على تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل بانشاء وزارة جديدة متخصصة بقضايا النفط جملة وتفصيلاً..». وفي اثناء مناقشة مجلس الأمة لقانون المحافظة على الثروة النفطية المقدم من الحكومة، قال النائب محمد الرشيد في جلسة 1973/5/22 «يجب أن تكون لدينا وزارة خاصة بالنفط»، واضاف أن بعض البلدان التي يشكل دخل النفط أقل من %15 من دخلها لديها وزارة للنفط، «ونحن الذين نعتمد على هذه الثروة التي تشكل أكثر من %90 من دخلنا لا توجد لدينا وزارة مختصة بالنفط، والمفروض ان يكون لدينا وزيران للنفط بدلاً من أن نتعب وزير المالية الذي مهما بلغت طاقته فلن يؤدي الواجب الذي يفترض فيه أن يؤديه إلى جانب مشاغله الكثيرة». وشهدت جلسة 29 مايو 1973 توجهاً برلمانياً عاماً نحو انشاء وزارة مستقلة للنفط، اذ طالب بذلك عدد من النواب، ودعا بعضهم الى وضع مشروع قانون بإنشاء الوزارة المستقلة، «ما دام المجلس مجمعاً على ذلك». واشار النواب عبداللطيف الكاظمي وعلي ثنيان الغانم ومبارك الحساوي إلى العبء الكبير الملقى على عاتق وزير المالية والنفط الذي «يحضر معنا جلستين في الاسبوع، وجلسة ثالثة في مجلس الوزراء، ثم يسافر لحضور المؤتمرات العالمية، فأين يصبح أصحاب المعاملات المتأخرة في الوزارة»؟! ودعت القبس في افتتاحيتها يوم 30 مايو 1973 وزير المالية والنفط آنذاك عبد الرحمن سالم العتيقي إلى أن يتولى بنفسه تلك البادرة، كما دعت الحكومة والمجلس إلى التعاون لإنشاء الوزارة الجديدة، مشيرة الى ان انشاءها انتصار للبلاد بأسرها. وفي 15 جمادى الأولى 1395هـ الموافق 25 مايو 1975م أصدر سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح مرسوم فصل وزارة النفط عن وزارة المالية، وجاء في المادة الأولى من المرسوم «تنقل الى وزارة النفط اختصاصات وزارة المالية والنفط السابقة في شؤون النفط والغاز». وضم التشكيل الحكومي لسنة 1975 وزيرا للنفط هو عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي.