بين «عزوبي المول» و«عودة جحا»، تجتمع الأصالة وتفرش القضايا المحلية على بساط البحث الدرامي المسموع.فمستمعو إذاعة البرنامج العام، سيكونون على موعد مع وجبتين دراميتين رمضانيتين، تحملان الدسم في محتواهما، بدءاً من الأسماء المشاركة، ووصولاً إلى الأحداث المتفاوتة. فيقود العملاق عبدالحسين عبد الرضا الدفة في مسلسل «عزوبي المول»، فيما «يعود» الفنان طارق العلي بجحا مع فريق من زملائه الممثلين عبر مسلسل «عودة جحا».قد لا تتوافق شخصية من عايش زمن الجدية والمباشرة في العلاقات والعمل بإخلاص واحترام الذوق العام مع الوضع الحالي، وهذا ما سيقدمه العملاق عبدالحسين عبدالرضا من خلال «عزوبي المول»، من تأليف أميرة نجم وإخراج أسامة المزيعل، وسيرافقه عدد من النجوم منهم داود حسين، هدى الخطيب، جمال الردهان، عبير الجندي، علي العلي ومشاري المجيبل، إضافة إلى عدد من النجوم الشباب.القصة تتمحور حول الصديقين حسين وداود، وهما من مرتادي أحد المجمعات التجارية. وحسين بطبيعة الحال مصدوم من الواقع، كونه بعيداً عن مواكبة أي تطورات، غير أن داود يحاول أن يقنعه بالوضع، ولكن من دون جدوى.مفارقات كوميدية يقدمها العمل من خلال ثلاثين حلقة، سيتابعها مستمعو البرنامج العام في إذاعة الكويت.وفي يوم سابق، شهد ستوديو الدراما في وزارة الإعلام تسجيل حلقات مسلسل «عودة جحا» من تأليف مشعل عثمان، حيث تلقت «الراي» دعوة من قبل فريق العمل، لزيارتهم أثناء تسجيلهم للمسلسل الذي يجمع مجموعة من القضايا المحلية، تقدم بطابع تراثي كوميدي لا يخلو من القفشات المعاصرة.وتحدث أبطال «عودة جحا» إلى «الراي» عن تجربتهم في العمل، وكانت البداية مع الفنان طارق العلي الذي قال: «أقدم دور جحا (الشخصية التراثية)، وهو إنسان بسيط، يقع في مواقف وصولات وجولات».بدورها، قالت الفنانة سعاد علي: «إنها السنة الثانية التي أتواجد فيها ضمن خريطة الأعمال الرمضانية إذاعياً، وأجسد شخصية (سعفة) المشاكسة التي تجمعها عدد من المواقف مع شخوص العمل».أما الفنانة منى شداد، فقالت: «أجسد دور (جوحة) زوجة جحا، وهي إنسانة طبيعية وعفوية، والدور يحمل كماً من الكوميديا، وهناك مواقف نعيشها وقضايا نطرحها خلال الأحداث».بدوره، قال الفنان محمد العلوي: «أقدم دور (حسان) الند لشخصية جحا. ففي الوقت الذي يكون هو بسيطاً، أكون أنا المتكبر... هو فقير وأنا غني، ودائماً نكون في صراع ومخالفة للرأي».كما يشارك الفنانان صادق الدبيس وغادة السني في دوري الراوي الراوية، ويوسف الحشاش في دور (شعيب) رفيق «جحا».وتطرق مخرج العمل عبدالكريم خليل إسماعيل خلال فترة الاستراحة إلى العمل قائلاً عبر «الراي»: «يتناول العمل عدداً من القضايا، وأعدنا شخصية جحا الذي كان موجوداً في زمن ما»، لافتاً إلى ان العمل به العديد من القضايا، منها الوحدة الوطنية وروح التكاتف، إضافة إلى القضايا الاجتماعية.وخلال يومي التسجيل، حرص كل من الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك ومدير البرنامج العام وإذاعة البرنامج الثاني والمحطات المحلية سعد الفندي على زيارة ستوديو الدراما، حيث قال الوكيل المبارك:»العاملون في إذاعة الكويت حرصوا دائماً في كل رمضان على اتحافنا بالبرامج الهادفة والأعمال الدرامية التي تتميز دائماً بها»، منوهاً «بجميع الجهود المبذولة من قبل المؤلفين والمخرجين وكذلك الفنانون، من دون أن ننسى دور جميع منتسبي وزارة الإعلام».وكذلك نوه الفندي، بدور الإذاعة التي تحرص على تقديم كل ما هو جديد، والأعمال التي أصبحت تنافس القنوات الفضائية، ما يحفز على الحرص الدائم للمشاركة في جدول شهر رمضان الفضيل.