×
محافظة جازان

قرية مجايرة من أمرها حايرة

صورة الخبر

لندن (أ ف ب) تجنبت الحكومات والشركات الأوروبية على ما يبدو أمس، المزيد من الخسائر جراء القرصنة المعلوماتية الواسعة النطاق التي بدأت الجمعة وطالت مئات آلاف من أجهزة الحاسوب مع طلبات لدفع فدية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن لا علاقة لروسيا بالهجوم، على هامش قمة «طريق الحرير» في بكين. وفي المقابل، أصيبت مئات الآلاف من أجهزة الحاسوب في نحو 30 ألف مؤسسة وشركة في الصين بينها مؤسسات حكومية، في مقدمها شركة النفط «بترو تشاينا»، ومنيت الشركات اليابانية بأضرار طفيفة نسبية. وقال يان اوب جن اورث المتحدث باسم «يوروبول» لفرانس برس في لاهاي، «يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع والوضع يبدو حتى الآن مستقراً في أوروبا» بعد أن أبدت «يوروبول» خشية من تفاقم المشكلة مع عودة الموظفين إلى عملهم وتشغيل حواسيبهم. وأضاف «يبدو أن الكثير من مسؤولي الأمن المعلوماتي قاموا بعملهم خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدثوا برامج الأمن». وقالت «يوروبول» إن الهجوم أصاب في 150 بلداً 200 ألف جهاز كمبيوتر، لدى مصارف ومستشفيات ومؤسسات حكومية مستفيدا من ثغرات أمنية في أنظمة مايكروسوفت القديمة. وقال مدير «يوروبول» روب وينرايت في مقابلة مع تلفزيون «اي تي في» البريطاني «نقوم بعمليات للتصدي لنحو 200 هجوم معلوماتي سنويا ولكننا لم نر مثل هذا من قبل». وأشار إلى أن قلة من أصحاب الأجهزة المصابة استجابوا لطلب الفدية. وقال اوب جن اورث أمس، إنه «لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء الهجوم، ولكننا نعمل على أداة لفك الشيفرة». والفيروس المسمى «واناكراي» وهو من البرمجيات المعلوماتية الخبيثة هو الأول الذي يجمع بين «دودة»، لأنه قادر على التوغل في شبكة بأكملها انطلاقا من كمبيوتر واحد مصاب، وبرنامج خبيث لطلب فدية إذ طلب من كل جهة أصابها 300 دولار بعملة «بتكوين» الافتراضية مقابل فك الشيفرة النظام.وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث في مدونته يوم الأحد، إن هيئة الأمن القومي الأميركية هي التي طورت الشيفرة المستخدمة في الهجوم. وحذر الحكومات من تركيم مثل هذه الثغرات الأمنية وبدلا من ذلك إبلاغ شركات المعلوماتية عنها وتجنب بيعها أو تخزينها أو استخدامها حتى لا تقع في أيدي من يستخدمونا لأغراض خبيثة. وقال إن هذا يشبه «سيناريو سرقة بعض صواريخ توماهوك. على الحكومات أن تتعامل مع هذا الهجوم بصفته تنبيها» لما يمكن أن يحدث. ومن الشركات الكبرى التي أصيبت بالفيروس الأميركية «فيديكس» للبريد السريع والإسبانية «تليفونيكا» للاتصالات والألمانية «دويتشه بان» للسكك الحديد. ... المزيد