×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مساعد رئيس مجلس الشورى : العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة .. علاقة استراتيجية مؤثرة في ملفات المنطقة والقضايا الدولية

صورة الخبر

ونتيجة للحروب في العراق وسوريا برزت تنظيمات إرھابية جديدة مثل تنظيم داعش، التي أوقعت العديد من الجرائم الإرھابية المختلفة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك العديد من دول العالم الإسلامي، وقد رأى العديد من المسلمين أنھم الخاسر الأكبر حيث تم إخضاع مئات الملايين لدفع ثمن جرائم ترتكبھا قلة من المجرمين المتعصبين، وتم استغلال الحرب على الإرھاب من بعض الجھات لتشويه صورة الإسلام وزيادة وتيرة الإسلاموفبيا ولقد أثبتت الأحداث أن المسلمين ھم من بين أكثر المتضررين من "الإرھاب ويعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رھنت الإسلام بقراءاتھا الضحلة للنصوص الدينية؛ في ذات الوقت الذي يتعرض المسلمون فيه لادعاءات الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة، ولأصوات الإسلاموفوبيا وكلھا تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتحملھم وزر ما يعانيه العالم من ويلات. لقد كان ھذا الوضع الذي تم فيه التنميط وربط العمل الإجرامي بفئة معينة أمرا ظالما وأحدث جرحا عميقا في مشاعر المسلمين. واتساقا مع ھذا الوضع، شھد التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية تطورا ملحوظا في مكافحة الإرھاب. وقد حضر الأمين العام السابق الجلسة الأولى للقمة العالمية حول مكافحة التطرف العنيف في واشنطن في 2015 حيث أكد في كلمته أنه من المھم أن نصل إلى فھم واضح لجذور الإرھاب، والتيارات التي تموج في داخله، مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بمكافحة الإرھاب تشكله "التطرف العنيف"، وتتمسك بموقفھا المبدئي ضد الإرھاب بجميع أشكاله و وتجلياته، مھما كان من اقترفه وحيثما وقع، وتجدد التأكيد على رفضھا القاطع لجميع محاولات ربط الإرھاب بأي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية. وفي إطار الجھود الحثيثة التي تبذلھا المنظمة لمواجھة "التطرف العنيف"، عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعا طارئا يوم 15 فبراير 2015 . وتضمن البيان الختامي للاجتماع الاتفاق على بعض الخطوات والبرامج المحددة لتعزيز مساعي المنظمة الرامية إلى التصدي للتطرف العنيف . وأعلن الأمين العام السابق في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر القمة الدولي لمكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف، الذي افتتحه الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 سبتمبر 2015 عن إنشاء مركز للإرسال في مقر الأمانة العامة للمنظمة بھدف مكافحة الدعاية والخطاب المتطرفين. وقال الأمين العام إن مركز الإرسال يندرج في إطار الجھود المتواصلة للمنظمة والتزامھا الحازم بالكفاح من أجل تفكيك الخطاب المتطرف. // يتبع // 23:57ت م  عام / العلاقات الإسلامية ــ الأمريكية / إضافة ثالثة واخيرةواستمرارا للتعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى وفد من المنظمة مع مسؤولين من وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية في مستھل المشاورات بينھا وبين الولايات المتحدة الأمريكية، في واشنطن في ديسمبر 2016. ورحب نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية السفير ً توماس شانون بالمشاورات وبوفد المنظمة، مشددا على العلاقات الوثيقة بين المنظمة والولايات المتحدة الأمريكية. وتم خلال الاجتماع تبادل وجھات النظر بخصوص عدد كبير من القضايا ذات الأھمية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي، من بينھا الوضع في فلسطين، والوضع الراھن لأقلية الروھينجيا المسلمة، وأزمة اللاجئين الدولية، والمساعدة الإنسانية، ومسار إسطنبول، وأھمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وقضايا المرأة العالمية، والإرھاب وغيرھا من القضايا الإقليمية ذات الاھتمام المشترك. وأكد الطرفان عزمھما على مواصلة التعاون في عدد من المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بمنع التطرف، وزيادة إمكانية الوصول إلى فرص العمل، وخصوصا في صفوف الشباب، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وتم التركيز خلال الاجتماع كذلك على أھمية استمرار علاقات الشراكة مع عدد من الجھات، بما في ذلك وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والبرامج المعنية بمنع العنف ضد المرأة. ويُعَّول على ھذه الاجتماعات التشاورية الثنائية في زيادة تعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وستعقد ً بالتناوب بين واشنطن العاصمة وجدة في المملكة العربية السعودية سنويا. // انتھى // 23:57ت م www.spa.gov.sa/1631000