×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / تطورات الأوضاع الأمنية في العراق

صورة الخبر

و في 1 ديسمبر 2008 بدأ التعاون بين الجانبين في المجال الصحي، حين وقعت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي مع الولايات المتحدة الأمريكية على إطار تعاون بينھما في مجال الرعاية الصحية تحت عنوان "توفير الرعاية الصحية الطارئة لجميع الأمھات والأطفال في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي", يھدف إلى توفير الرعاية الصحية لمليون من الأمھات وأطفالھن سنويا، وذلك للحد من وفيات الأمھات والأطفال، وتدريب القابلات من أجل الوصول إلى الأعداد المطلوبة من كما يرمي المتخصصين في توفير الرعاية الصحية للأمھات والرضع , المشروع إلى ضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية في حالات الطوارئ في مراكز الرعاية الصحية الأولية ووحدات الجراحة الولادية ذات الخدمات المتخصصة، وتجھيز المراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية بنظم الرصد والمراقبة التي تستخدم الحواسيب وشبكات الإنترنت لتحديد وتصحيح العيوب على مستوى تنفيذ المشروع. وانطلق المشروع بداية في مالي وبنغلاديش. وتلا ھذا التعاون شراكة بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية من أجل القضاء على شلل الأطفال. وتطور ھذا التعاون ليشمل بعد ذلك التعاون الوثيق في المجال الإنساني، حيث تم توقيع مذكرة تفاھم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 2012 وتم تجديدھا عام 2016 وھي تحدد معالم الإطار الخاص بالتعاون الذي يشمل المشاورات المتبادلة والحوار الاستراتيجي وتبادل المعلومات والمشاركة في عملية التنسيق. ومنذ الإعلان عن تلك الالتزامات، شاركت المنظمة والوكالة الأمريكية في جھود دعم التدريب للجھات المستجيبة للحالات الإنسانية حول أفضل الممارسات، ويوجد خطة عمل مشتركة بين المنظمة والوكالة. وفي نقلة نوعية للتعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، ومع تنامي مشاعر الكراھية للمسلمين في الغرب , حيث يتعرض المسلمون لمختلف أشكال الرقابة والشك والنمطية السلبية في العالم ً من مظاھر العنصرية التي يجب معالجتھا الغربي بأكملھ، مما يشكل مظھرا , وقعت المنظمة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على القرار رقم 16/18 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول "مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينھم أو معتقدھم" وذلك في مارس 2011م . وبعد ذلك بأشھر قليلة انطلق ”مسار اسطنبول“ في اجتماع عقد في إسطنبول برئاسة مشتركة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووزيرة الخارجية الأمريكية. وأصدر الرئيسان المشاركان بيانا مشتركا في نھاية الاجتماع دعيا فيه جميع الجھات المعنية في العالم إلى الأخذ على محمل الجد نداء العمل الذي جاء في القرار رقم 16/18 والذي يسھم في تعزيز أسس التسامح واحترام التنوع الديني وتشجيع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتھا عبر العالم. وعلى أن يستمر انعقاد اجتماع ”مسار اسطنبول“ كل عام لمتابعة تنفيذ القرار 16/18 . // يتبع // 23:57ت م  عام / العلاقات الإسلامية ــ الأمريكية / إضافة ثانيةونتيجة للحروب في العراق وسوريا برزت تنظيمات إرھابية جديدة مثل تنظيم داعش، التي أوقعت العديد من الجرائم الإرھابية المختلفة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك العديد من دول العالم الإسلامي، وقد رأى العديد من المسلمين أنھم الخاسر الأكبر حيث تم إخضاع مئات الملايين لدفع ثمن جرائم ترتكبھا قلة من المجرمين المتعصبين، وتم استغلال الحرب على الإرھاب من بعض الجھات لتشويه صورة الإسلام وزيادة وتيرة الإسلاموفبيا ولقد أثبتت الأحداث أن المسلمين ھم من بين أكثر المتضررين من "الإرھاب ويعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رھنت الإسلام بقراءاتھا الضحلة للنصوص الدينية؛ في ذات الوقت الذي يتعرض المسلمون فيه لادعاءات الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة، ولأصوات الإسلاموفوبيا وكلھا تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتحملھم وزر ما يعانيه العالم من ويلات. لقد كان ھذا الوضع الذي تم فيه التنميط وربط العمل الإجرامي بفئة معينة أمرا ظالما وأحدث جرحا عميقا في مشاعر المسلمين. واتساقا مع ھذا الوضع، شھد التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية تطورا ملحوظا في مكافحة الإرھاب. وقد حضر الأمين العام السابق الجلسة الأولى للقمة العالمية حول مكافحة التطرف العنيف في واشنطن في 2015 حيث أكد في كلمته أنه من المھم أن نصل إلى فھم واضح لجذور الإرھاب، والتيارات التي تموج في داخله، مؤكدا أن منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بمكافحة الإرھاب تشكله "التطرف العنيف"، وتتمسك بموقفھا المبدئي ضد الإرھاب بجميع أشكاله و وتجلياته، مھما كان من اقترفه وحيثما وقع، وتجدد التأكيد على رفضھا القاطع لجميع محاولات ربط الإرھاب بأي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية. وفي إطار الجھود الحثيثة التي تبذلھا المنظمة لمواجھة "التطرف العنيف"، عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعا طارئا يوم 15 فبراير 2015 . وتضمن البيان الختامي للاجتماع الاتفاق على بعض الخطوات والبرامج المحددة لتعزيز مساعي المنظمة الرامية إلى التصدي للتطرف العنيف . وأعلن الأمين العام السابق في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر القمة الدولي لمكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف، الذي افتتحه الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 سبتمبر 2015 عن إنشاء مركز للإرسال في مقر الأمانة العامة للمنظمة بھدف مكافحة الدعاية والخطاب المتطرفين. وقال الأمين العام إن مركز الإرسال يندرج في إطار الجھود المتواصلة للمنظمة والتزامھا الحازم بالكفاح من أجل تفكيك الخطاب المتطرف. // يتبع // 23:57ت م  عام / العلاقات الإسلامية ــ الأمريكية / إضافة ثالثة واخيرةواستمرارا للتعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى وفد من المنظمة مع مسؤولين من وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية في مستھل المشاورات بينھا وبين الولايات المتحدة الأمريكية، في واشنطن في ديسمبر 2016. ورحب نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية السفير ً توماس شانون بالمشاورات وبوفد المنظمة، مشددا على العلاقات الوثيقة بين المنظمة والولايات المتحدة الأمريكية. وتم خلال الاجتماع تبادل وجھات النظر بخصوص عدد كبير من القضايا ذات الأھمية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي، من بينھا الوضع في فلسطين، والوضع الراھن لأقلية الروھينجيا المسلمة، وأزمة اللاجئين الدولية، والمساعدة الإنسانية، ومسار إسطنبول، وأھمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وقضايا المرأة العالمية، والإرھاب وغيرھا من القضايا الإقليمية ذات الاھتمام المشترك. وأكد الطرفان عزمھما على مواصلة التعاون في عدد من المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بمنع التطرف، وزيادة إمكانية الوصول إلى فرص العمل، وخصوصا في صفوف الشباب، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وتم التركيز خلال الاجتماع كذلك على أھمية استمرار علاقات الشراكة مع عدد من الجھات، بما في ذلك وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والبرامج المعنية بمنع العنف ضد المرأة. ويُعَّول على ھذه الاجتماعات التشاورية الثنائية في زيادة تعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وستعقد ً بالتناوب بين واشنطن العاصمة وجدة في المملكة العربية السعودية سنويا. // انتھى // 23:57ت م www.spa.gov.sa/1631000