×
محافظة المنطقة الشرقية

بدء التسجيل بالبرامج المساندة للمتدربين بالكلية التقنية بنجران

صورة الخبر

فاطمة الجودر هي أول فتاة بحرينية تطلق قناة في اليوتيوب مخصصة لتعليم الأطفال باللغتين الإنجليزية والعربية عبر تصوير أبنائها التوأم بطريقة تتناسب مع الأطفال من عمر سنتين أو أكثر. حيث استطاعت خلق نمط تدريس خاص بها لتجذب عدد جيد من الجماهير خلال فترة وجيزة، وحول هذا الشأن أعددنا معها هذا الحوار.. ] ما هي انطباعاتك عن اليوتيوب؟ اليوتيوب وسيلة إعلامية رائدة ذات قاعدة جماهيرية واسعة، ويعتبر اليوتيوب سلاحًا ذو حدين، حيث إنه يعتمد على الهدف الذي يجعلنا نفتح القناة، فالبعض يقومون بتأسيس قناة بهدف نشر الأفكار السلبية التي قد تؤثر على عقول الناشئة مما يهدد المصلحة العامة ويولد مشاعر الخوف لدى الآباء والأمهات بسبب استخدام أبنائهم لهذا البرنامج، أما البعض الآخر فهم يضعون هدفًا قيّمًا يجعلهم ينشئون القناة، فإما إن يكون هدفًا تعليميًا أو تثقيفيًا. ] ما هي أسرار نجاح قنوات اليوتيوب؟ تكمن أسرار النجاح في عدد المتابعين والداعمين للقناة والصدى الذي تتركه القناة في المجتمع، أما بالنسبة للمحتوى فإنني لا أجده أحد أسباب النجاح؛ لأن هناك الكثير من القنوات التي تنشر أعمالًا غير هادفة لكنها استطاعت أن تكسب عددًا كبيرًا من الجماهير. ] ما هي الأسباب التي دفعتك لتأسيس هذه القناة؟ الدافع الأساسي الذي جعلني أنشئ القناة، هو حبّ التعلم وغرس هذه البذرة في الأطفال، فبدلاً من أن تكون الاستفادة محصورة داخل المنزل ممكن أن أوفرها لعامة الناس وخاصة لكل من يبحث عن قناة تعليمية لأطفاله؛ لأن هذا لا يتطلب موارد مكلفة وصعبة الحصول، كل ما احتاجه هو وجود كاميرا وخلفية وفكرة. أما الدافع الثاني فهو ضعف المواد التعليمية الشاملة للغتين العربية والإنجليزية، فلم أجد ما يتناسب مع مستوى تفكير أبنائي ويشد انتباههم. ] ما هي قصة اختيارك هذا الاسم للقناة؟ كلمة twines تعود إلى أبنائي التوأم وlife قصدت بها أن القناة ليست تعليمية بحتة بل إنها تتكلم عن حياتهم اليومية بشكل عام وعن جانب تعليمي بشكل خاص. فعلى سبيل المثال: كنت أشارك الناس الرحلات التي أرافق بها أطفالي إلى حديقة الطيور ليتعلم الأطفال حب الاستكشاف والانجذاب لتعلم أسماء الطيور. ] كيف وجدت إقبال الجماهير وتفاعلهم مع القناة؟ كان التفاعل إيجابيًا وكانت هناك تعليقات ايجابية على الفيديوهات في قناتي مما خلق لدي دافع الاستمرار والعطاء أكثر في هذا المجال ومنحني مسؤولية أكبر في الطرح. وكان الأهل والأصدقاء هم أول المتفاعلين مع قناتي ثم توسع التفاعل ليشمل الأعلام وهذا كان سببا لاستضافتي في تلفزيون البحرين وإجراء مقابلة تلفزيونية معي. حيث إنني استطعت أن أميز الصفحة البحرينية في اليوتيوب بعد أن كانت ضعيفة المحتوى وقليلة الإقبال. ] ما هي المواضيع التي تتطرقين إليها؟ المواضيع أساسها تعليمي وشامل للغتين العربية والإنجليزية وفي بعض الأحيان تكون المواضيع خارج نطاق المألوف، لجذب المشاهدين. فقد تطرقت إلى تعليم اللغة الإسبانية؛ لأنها اللغة الأسهل للأطفال والقريبة من قلبي. بالإضافة إلى تعليم الأطفال بعض المهارات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية. ] ما هي الأساليب المستخدمة لنقل المعلومة؟ استخدم الأساليب العفوية التي تجعل الطفل يستخدم جميع حواسه في التعلم وليس فقط حاسة النظر، فعندما يتم تشجيع الطفل على مسك الألوان بيديه والتفاعل فإن هذا سيخلق لديه جوًّا من المتعة والتسلية دون أن يكون التعليم بطريقة إلزامية، فالتعلم باللعب من الأساليب التي تكون في مستوى عقل الطفل وتركيزه مما يعزز ثقة الطفل بنفسه. فأنا أحيانًا أجعل أبنائي يرتدون الملابس التنكرية في وقت التعلم فأصبح التعليم مرتبطًا بالتسلية، أما الأساليب التقليدية فإنها تجعل الطفل يشعر بالملل في أقل من 5 دقائق. ] هل المجتمع بحاجة للإكثار من هذا النوع من القنوات لتعليم الأطفال؟ نعم، لأن التكنولوجيا أصبحت متوفرة للأطفال في الوقت الحالي وبدون أي رقابة فإذا انتشرت هذه البرامج التعليمية والتثقيفية فإنها ستخلق الثقة في نفوس الآباء ستجعل الأطفال متعلمين من سن مبكر وقبل دخولهم المدرسة، مما يشكل تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع. ] ما هي نظرتك المستقبلية لقنوات اليوتيوب؟ سيصبح اليوتيوب من أحد المنافسين للتلفزيون؛ لأن أغلب القنوات التلفزيونية أصبحت تمتلك قناة خاصة لها على اليوتيوب وحتى الماركات العالمية أصبحت تلجأ إلى اليوتيوب لوضع إعلاناتها في قنواتها الخاصة وحتى المسلسلات التلفزيونية بإمكاننا مشاهدتها في اليوتيوب، فاليوتيوب هو المستقبل الإعلامي والأساس لباقي القنوات الإعلامية الأخرى.