القاهرة: «الخليج»قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، أهدت مصر 25 صومعة غلال، قيمة الواحدة منها 150 مليون جنيه، منذ 3 سنوات، وقد أنشأت هذه الصوامع 3 جهات مصرية هي المقاولون العرب والهيئة الهندسية والهيئة العربية للتصنيع، بالتعاون مع خبرة أجنبية، مضيفاً، في الجزء الثاني من حواره، أمس، مع رؤساء تحرير الصحف القومية، أن هناك تنسيقاً بيننا وبين الأشقاء في الإمارات، الذين يلعبون دوراً إيجابياً لصالح عودة الاستقرار إلى ليبيا، فالمصلحة واحدة بيننا في إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق، من أجل عودة الدولة الليبية.وأكد أن العلاقات المصرية- الخليجية لا يمكن أن تنفصم، فنحن مصيرنا واحد، منوهاً بأن الجولة الخليجية الأخيرة جاءت في إطار تعزيز علاقات التعاون، وبحث الوضع الإقليمي، ونحن نزور الأشقاء في دول الخليج، وهم يزوروننا من أجل التنسيق والتشاور.وأضاف السيسي أنه سيشارك في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، المقررة يوم الأحد المقبل، وأنه حريص على تلبية أي دعوة من الملك سلمان، فمصر والسعودية هما جناحا هذه الأمة، والتنسيق والتعاون والتشاور يتم على أعلى درجة، مؤكداً أن مصر تقف دائماً مع أي جهد يساهم في تحقيق الاستقرار ومجابهة التطرف والإرهاب، وأنه سيحاول استثمار المؤتمر ولقاءاته لصالح الاستقرار في المنطقة.وقال السيسي إن لديه ثقة كبيرة في شخص الرئيس ترامب، وفي قدراته، وفي وعوده، موضحاً أن هناك أشياء نعلن عنها، وأشياء لا نعلنها، مؤكداً أن الأمور تسير بإيجابية، فالرئيس ترامب شخصية متفردة وعظيمة للغاية، وإذا دخل في قضية لا يقبل بالفشل فيها، ولا يرضى بغير النجاح.وأكد السيسي أن الفلسطينيين مستعدون للسلام، والعرب مستعدون للسلام، وبالفعل هناك فرصة إذا أحسن اغتنامها سنصل إلى حل، وسيصبح الصراع تاريخاً، والرئيس ترامب هو الرقم الحاسم في هذا الحل، وفي تقديري أنه لا يأخذ أوقاتا طويلة في حسم القضايا، والآليات ومحاور الحركة لديه مختلفة، لأنه شخصية قادرة لا يعمل كالآخرين، وأقول للرأي العام والشعب «الإسرائيلي» إن لديكم فرصة للسلام، ولدينا جميعا فرصة لنعيش معاً ونوفر مستقبلاً أفضل لشعوبنا بعيداً عن الكراهية، ومن الخطأ الشديد إهدار هذه الفرصة، مؤكداً أن العرب يدخلون القمة العربية الإسلامية الأمريكية باستراتيجية، ذات آمال عريضة، وأنه عندما التقى مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، كان التركيز على مكافحة الإرهاب، وحل القضية الفلسطينية، ومصلحتنا واحدة في هذا الشأن.وحول القضية السورية، قال السيسي إن مصر تسعى دائما دائما لأن يكون لها دور إيجابي في دعم أي جهد سياسي لإيجاد مخرج في إطار الحفاظ على الأراضي السورية، ووحدتها واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار مصيره، ورفض أن يكون هذا الشعب أسيراً أو الدولة السورية أسيرة للجماعات الإرهابية المتطرفة، وتطرق السيسي للأزمة الليبية، موضحاً أن ليبيا دولة جوار مباشر لمصر، واستقرارها يؤثر بشكل مباشر في أمننا القومي، ونحن حريصون على أن يكون لنا دور ايجابي داعم لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار الأمني لليبيا الشقيقة، ولقد كان اللقاء مع المشير حفتر رائعا، وأنا أثق به ونحن ندعم بقوة صمود التوافق بين الأشقاء الليبيين، وندعو إلى رفع حظر تسليح الجيش الوطني الليبي، الذي نعتبره هو الأساس في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا. وقال السيسي إن العلاقات المصرية- السودانية تتسم بالخصوصية الشديدة، وتتعدى مرحلة الشراكة الاستراتيجية إلى مرحلة المصير الواحد، وأنه على اتصال دائم بالرئيس عمر البشير، ويرفض أي محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين.