لم تكتمل فرحة فيصل علي، وهو ينتهي من تشييد مسكن يؤوي أسرته في قرية المكمبل التابعة لمحافظة الطوال، إذ اصطدم بعدم وصول الكهرباء له، فبات يعيش مع أسرته فيه بين حوائط تفتقد لنبض الحياة، خصوصا أن التيار لا يسري في شرايينها، فما أن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام على المكان، فيضطرون إلى العيش مع الجيران، وبحلول النهار تتحول الدار إلى صفيح ساخن، تصدر لهم الحرارة في ظل عدم توافر وسائل التهوية والتكييف. وقال فيصل: «لو عاد بي الزمن إلى الوراء لما أنفقت مالي في تشييد دار لا فائدة منها، وأتمنى من الجهات المختصة أن تساعدني في تزويدي بالكهرباء أسوة بجيراني، خصوصا أن شهر رمضان على الأبواب، وفيها تتضاعف المعاناة، بحلول فصل الصيف»،لافتا إلى أن الطلبات التي قدمها لوحدة كهرباء صامطة للحصول على التيار لم تجد نفعا، على الرغم من تكرارها، متمنيا أن يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة في ظروف جيدة، تنسيهم معاناة غياب التيار.