ابن الديرة يتبين من ردود الفعل الإيجابية الكثيرة في فترة وجيزة أن مبادرة صناع الأمل استطاعت أن تحظى بجماهيرية عربية على نطاق واسع، فهذه أول مبادرة عربية يستجيب لها ويتجاوب معها أفراد وفرق من 22 دولة عربية، ما يعني أن الاستجابة كاملة العدد، وحسبها أنها جمعت العرب على كلمة الأمل وأبجدية الأمل، خارج الواقع العربي المزري لجهة التوترات والنزاعات والحرائق في غير مكان عربي.النقطة الثانية التي تستحق الانتباه تتمثل في التحفيز الحاصل والمحتمل لعشرات الملايين من العرب حتى يغادروا أولاً حالة اليأس والإحباط، ويدخلوا في الحالة العربية الجديدة التي أتاحتها دبي والإمارات، حالة اسمها الأمل وعنوانها الأمل.مبادرة محمد بن راشد ألهمت، وتلهم ملايين العرب على امتداد الوطن العربي الكبير. في نحو ثلاثة أشهر، اجتمع العرب على أسلوب الأمل وهدف الأمل، في سابقة لم تحدث من قبل، حيث الأمل يستدعي، منطقياً ومنهجياً وواقعياً، التفاؤل والفرح، وبالتالي الإمكانية والقوة، وبالتالي الثقة والإصرار. الأمل يحصن العرب ويقويهم، ويجعلهم أكثر قدرة واستعداداً لمواجهة المستقبل.واليوم تدرب الإمارات العرب على استقبال المستقبل بالطريقة التي تليق، فالمستقبل لا يأتي فجأة أو على حين غرة، والمستقبل إنما يُستقبل بالتخطيط ووضع الاستراتيجيات بأسقفها الزمنية المعلومة التي تكون تحت مجهر المتابعة، وتحت طائلة المساءلة في آن معاً.عبر مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترددت كلمة الأمل على المستوى العربي، كما لم تتردد من قبل، ولسوف تردد الآن وفي المستقبل أكثر وأكثر. مبادرات الإمارات كتنمية الإمارات تتسم بسمة الاستدامة، ففريق العمل بدأ في الإعداد للدورة الثانية من مبادرة صناع العمل التي سنعرف نتائجها في مثل هذه الأيام من العام المقبل، وسوف تلهمنا وتلهم عشرات الملايين من العرب على مدى أيام العام أي على مدى الزمن.ليس العرب وحدهم، فقصص الأمل، ضمن مبادرة صناع الأمل، تلهم بني الإنسان في كل مكان، والأصل أن يذهب القائمون على مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى ترجمة نخبة القصص إلى عدد من اللغات الحية.من أجمل ما علم أن «مبادرات محمد بن راشد» ستعرض قصص الموسم الأول من «صناع الأمل» بالتعاون مع قناة Mbc في برنامج تلفزيوني في شهر رمضان، كما علم أن في العزم التعاون مع فضائيات عربية محلية نحو عرض قصص الأمل الخاصة ببلدانها كل على حدة.هكذا أحيت الإمارات الأمل العربي عبر التفاتة ذكية مكتنزة بروح الإبداع، وذلك هو ديدن الإمارات دائماً.وهكذا ألهمت الإمارات عشرات الملايين من العرب نحو المزيد من حب الحياة، والتمسك بالعمل، وبقيمة التضحية. ebn-aldeera@alkhaleej.ae