كل الوطن- رنيم المشهراوى : أدرجت المملكة العربية السعودية قيادي في “”حزب الله اللبناني الإرهابي” على قائمة الإرهاب، على خلفية مسؤوليته عن عمليات إرهابية لصالح هذه الميليشيا في أنحاء الشرق الأوسط. وجسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، امس الجمعة، إن السعودية “صنفت هاشم صفي الدين – لبناني الجنسية – ، مواليد مدينة صور عام 1964م من حزب الله على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى “حزب الله اللبناني” الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد”. وذكر البيان أن “المملكة العربية السعودية ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة حزب الله المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة”. وقال البيان إن “تصنيف ذلك الإسم هذا اليوم وفرض عقوبات عليه استناداً لنظـام جرائم الإرهـاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ/ 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهما, حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الاسماء المصنفة وفقاً للأنظمة في المملكة ، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القيام بأي تعاملات معه”. أفكار هاشم صفى الدين: أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في افكاره السياسية، فهو مثلا من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من ان الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة العلماء الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيتحدث صفي الدين عن “ظروف نشأة حزب الله الديني والعقيدي والمقاوم”، معتبرا أنها كانت “متأثرة بمكوناتها وامتداداتها العملية والسياسية لمرحلةٍ سابقة تظللت بشدة الصراع وحدته لغرض إثبات الوجود وتحقيقه في ظل شكوك كثيرة تتدافع بين نهجين عريضين في الأمة؛ أحدهما يمثل “اللادين” بطروحاته الكثيرة والغالبة على الساحة عموماً والآخر يمثل “الدين” بأشكاله الخجولة مما دفع بالقيمين على الساحة الإسلامية عموماً إلى الميل إلى الدخول في صراعات فكرية يغلب عليها طابع الدفاع وتلمس إخراج الفكر الإسلامي بطريقة قادرة على مواكبة العصر دون أن ننسى انه وداخل هذا الإطار الديني كان هناك صراع مرير بين ما اصطلح عليه بالفهم التقليدي وبين الفهم المتحرر وما بينهما مسافة كان يجول فيها المفكرون وبعض أهل العلم. رأيه في ولاية الفقيه : ويرى صفي الدين أن “نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم”، معتبرا أن النظرية تتضمن أمرين أساسيين: أولهما الولاية وثانيهما الفقيه الجامع للشرائط. ان ما يقدمه حزب الله على مستوى الثقافة هو التأكيد التام على هذا الأساس ومنه تتولد الشرعية الدينية لكثير من الأنشطة والأعمال التي يقوم بها وتحتاج إلى غطاء شرعي والولاية في فهم حزب الله ليست جناحاً للاحتماء أو التستر به بل هي المنشأ الأساس للخيارات في إطاراتها الكلية. شخصيته : ويصف الذين عايشوا صفي الدين داخل “حزب الله” بأنه “شخص قيادي لديه حزم ولين في الوقت نفسه”. ويوصف كذلك بأنه “متفانٍ في عمله ومتواضع إلى حد كبير قد يجعل البعض يتجرأ على مناقشته بحدة قبل أن يدرك خطأه من تلقاء نفسه”.