حظي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في زيارته لأول مرة للسعودية والشرق الأوسط، السبت، بمظاهر احتفال شعبي مُزج فيه التراث السعودي، إضافة للبروتوكول المتبع في زيارات رؤساء الدول.ورافقت الخيول العربية الأصيلة سيارة الرئيس الأمريكي لدى دخوله بوابة الديوان الملكي، ويمتطي كل جواد فارس سعودي بالزي السعودي الرسمي الشماغ والعقال والثوب.كما اصطفت مجموعة من «الخويا» باللباس الشهير المجند والخنجر والسيف المذهب في جنبات الممر الرئيسي الذي يعبر من خلاله الملك سلمان مع ضيفه الكبير.ويعد الخويا الذين يبلغ عددهم في بعض الاستقبالات الرسمية أكثر من 300 رجل بلباس الزي السعودي الرسمي و«الدقلة الملونة» و«المحزم» الذي يحتوي على الرصاص والمجند، وفي وسطه يوضع الخنجر المذهب، ويمثل الاستقبال بالخويا جزءاً من التراث السعودي والتشريفات، وهو جزء من الاحتفاء بالضيف.ويتواجد الخويا في جميع إمارات المناطق في السعودية في الاحتفالات الرسمية والاستقبالات لأمير المنطقة، ويسمى رئيس الخويا والأعضاء في الفرقة التي تتراوح أعدادها في كل إمارة منطقة ما بين 10 حتى 50 شخصا ويسمى «خوي».وكان الرئيس الأميركي قد مرّ أمام الخويا مستمعا لشرح الملك سلمان عن اللباس المميز للخويا الذين اصطفوا بخطين متوازيين مشكلين ممراً بشرياً للملك وضيفه الرئيس الأميركي، وجذب منظر الخويا نظر ترامب.«الخويا» مهنة توارثتها الأجيالوتلفت ملابس «الخويا» أنظار الرؤساء في الزيارات حيث يصطفون للتشريفات في استقبالات الرؤساء وتوديعهم في القمة المقامة بالرياض، ويقف أكثر من 100 خوي باللباس الرسمي لاستقبال الرؤساء والزعماء والوفود الرسمية، وهي سمة من سمات المملكة والتي يسجلها الإعلام الأجنبي الحاضر دوما مع الرؤساء.والخويا اسم قديم ورد ذكرهم في الهجانة في عهد الملك عبدالعزيز التي أنشئت عام 1925، وبمهام عسكرية حتى تمت إعادة التشكيل، وضم مجموعة منهم للأمراء في المناطق، وكانت مهامهم متعددة حتى تم اعتماد مسمى لهذه الوظيفة في ديوان الخدمة المدنية، وأصبحت مراتب يعين عليها الأفراد.