لطالما سمعنا من كل جيل جديد رغبته في تغيير العالم ليكون أفضل، لكن معظمنا لدى سماعه مثل هذه الفكرة يبتسم ويقول: «شباب يحاربون طواحين الهواء» أي تسكنهم أحلام بعيدة، لكن خمسة مبدعين شباب، وهم طلبة وخريجون من بلدان وأصول مختلفة، أثبتوا إمكانية التغيير عبر مشاريع مبتكرة تساهم في ارتقاء الإنسانية على مستوى المجتمع والصحة والعلم والإبداع. تبدأ القصة من لقاء «البيان» بهم خلال منتدى «الأهداف العالمية لتطور مستدام» الذي أقيم أخيراً في دبي، فالهندي مالاف سانغهافي خريج التصميم الهندسي في لندن ابتكر «حاضنة كرتونية»، والمدرّسة الأميركية بريتاني فريد أطلقت مشروعها «كتيب التمكين»، والخريج الباكستاني المقيم في لندن أيضاً خالد أحمد يتمحور مشروعه حول التواصل الإنساني بين الشباب، وطالبَي الجامعة جوردان إيماهوري وآدم شيخ من كندا ابتكرا سترة عمال مقاومة للحرارة. ويحكي سانغهافي عن مشروعه: «حينما كنت في الهند زرت ابن قريبي الرضيع في الحاضنة بمستشفى ناء، حينها تساءلت ترى ما مصير أبناء الفقراء. وبالبحث تبين أن 3 ملايين رضيع في العالم يموتون سنوياً في أسبوعهم الأول. فبدأت التفكير في حاضنة بمتناول الجميع».