وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، مذكرة تفاهم بين وزارة الخزانة الأميركية ودول الخليج، لتأسيس مركز لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب وتجفيفها، ومراقبة التحويلات المالية الصادرة أو الواردة من وإلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل المعلومات المشتركة بهذا الشأن. وتم التوقيع على المذكرة بحضور قادة دول الخليج، قبيل عقد القمة الخليجية – الأميركية، في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، أمس، التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الإستراتيجية دينا باول: «نأمل أن يكون أقوى التزام بعدم تمويل التنظيمات الإرهابية، تراقبه وزارة الخزانة (الأميركية) مع كل من نظرائها». وأضافت: «ما يميزه هو أن كلاً منهم سيوقع على طريقة تحمله المسؤولية وسيُحاكم بالفعل (المسؤولين عن) تمويل الإرهاب، بما في ذلك الأفراد». وبحثت القمة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وناقش المجتمعون استكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية، والوضع في اليمن وسوريا، فضلاً عن السياسة الإيرانية في المنطقة، حيث أكد الطرفان أن نشاطات طهران في المنطقة تتسبّب في عدم الاستقرار. وشارك في القمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد. وفي وقت سابق، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي القمة التشاورية الـ17 برئاسة ولي العهد السعودي، في إطار التحضير للقمة الخليجية – الأميركية. (الرياض – و.ا.س، العربية.نت)