افتتح ملك السعوديةسلمان بن عبد العزيز المركز العالمي لمكافحة التطرف في العاصمة الرياض، وذلك بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة عرب ومسلمين. وسيكون من أبرز مهام هذا المركز محاربة النزعات المتطرفة وترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم. ويستهدف المركز أيضا مراقبة التحويلات المالية الصادرة أو الواردة من وإلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبادل المعلومات المشتركة بهذا الشأن. وأفاد مراسل الجزيرة بأن المركز أنشيء وتم تجهيزه بالكامل في غضون ثلاثين يوما فقط، مشيرا إلى أن الزعماء قاموا بجولة في كافة أنحاء المركز. وأكد إعلان الرياض الذي صدر عن قمة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأميركية ترحيب القادة بتأسيس المركز العالمي لمواجهة الفكر المتطرف. وأشاد القادة بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكريا وإعلاميا ورقميا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب. في الأثناء قال الأمين العام للمركز ناصر البقمي في كلمة له "يأتي تأسيس هذا المركز العالمي استكمالا للجهد الكبير الذي بذلته الدول الإسلامية طيلة العقود الماضية في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف". وأضاف أن المركز أنشئ ليكون تكتلا عالمياً رفيع المستوى، يستهدف مكافحة الفكر المتطرف بشتى وسائله وطرقه. من جهته أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أن إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب والتطرف يعد مكسبا كبيرا للسعودية في العالم الإسلامي ورسالة للعالم بأنها تحارب التطرف بشتى أنواعه. وأشار إلى أن اختيار ترمب لزيارة السعودية كأول محطة له هو أمر غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة. واختتمت أعمال القمة العربية الإسلامية-الأميركية، التي افتتحها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بخطاب أكد فيه رفض فرز الدول والشعوب على أساس ديني أو طائفي. كما ألقى ترمب خطابا أمام القمة، شدد فيه على ضرورة قيام الدول الإسلامية بدحر الإرهابيين وضمان عدم حصولهم على ملاذات على أراضيها، وقال إن بلاده لن تحارب الإرهاب في المنطقة نيابة عن أحد.