أكّدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، دعمها لمبادرة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، التي وضعت بصمة إماراتية عالمية في مجال التكنولوجيا الرقمية، تمثلت بـ«خط دبي» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كهدية من دبي إلى العالم، إذ كان ذلك تجسيداً واضحاً لدور الحكومة كحاضنة للتسامح. وثمنت الشيخة لبنى القاسمي تجسيد «خط دبي» لمجموعة من القيم الأصيلة، التي تعتز وتفخر بها دولة الإمارات، وهي التسامح والسعادة والعطاء والإقدام والحداثة، فضلاً عن تشجيع الإبداع والابتكار، والفخر بالموروث الثقافي والعيش المشترك، والتعاون البنّاء مع سائر الشعوب، والتي تدعم جميعها بشكل مباشر محاور وأهداف البرنامج الوطني للتسامح، الذي أعلنت عنه دولة الإمارات سابقاً. وأبدت الشيخة لبنى القاسمي، خلال زيارتها حي دبي للتصميم D3 لتفقُد الأعمال الفنية التي أقيمت في إطار فعاليات إطلاق «خط دبي»، أخيراً، بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله الشيباني، إعجابها بأعمال الرسم الغرافيتي على الجدران، الذي جاء ليعكس مفهوم التسامح بطريقة مبتكرة، وقالت: «يسعدنا اليوم دعم مبادرة خط دبي، التي تهدف إلى إحياء قيمة أصيلة مترسخة في مجتمع دولة الإمارات، ومنها رسالة التسامح التي تسعى دولتنا الحبيبة إلى إيصالها إلى جميع أنحاء العالم، بالتركيز على القواسم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا». تأكيد التميز قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إن مبادرة خط دبي تدعم الجهود المبذولة في مجال الابتكار لتعزيز دور الإمارة، وتأكيد تميزها في العالم الرقمي، منوهةً بأهمية دور الشباب في تعزيز قيم التسامح، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، خصوصاً في ظل ما وفرته وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي من تقنيات وفضاءات واسعة، يمكن من خلالها التعبير عن ذواتهم ورؤيتهم للأشياء، ومن تلك الوسائل الوسيلة الرقمية الجديدة «خط دبي». وأشارت إلى أن مبادرة «خط دبي» مبادرة عالمية، تجاوزت الحدود المحلية والإقليمية لتشمل العالم كله، وهو ما يعزز الدور القيادي لدولة الإمارات في المنطقة لنشر مفاهيم التسامح والعطاء، إذ إن المبادرة خطوة مبتكرة، جاءت لتترجم جهود الدولة في تحقيق مضمون رسالة التسامح التي تسعى إلى دعم الترابط، ولم الشمل بين مختلف الشعوب من خلال التواصل اللغوي والتعبير عن النفس بأسلوب مبتكر يعزز قبول التعددية الثقافية واحترام الآخرين. وأضافت وزيرة الدولة للتسامح: «تتبنى دولة الإمارات، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش وتقبّل الآخر، وتواصل هذا النهج في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الأمر الذي أكدته حكومة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من خلال استحداث منصب وزيرة الدولة للتسامح، الهادف إلى استدامة قيم التسامح والمحبة والتعايش والمودة بين كل مكونات المجتمع الإماراتي». من جانبه، قال عبدالله الشيباني: «لقد تمّ تصميم خط دبي باللغتين العربية والإنجليزية في آن واحد، لتحقيق التناغم المنشود بينهما، إضافة إلى 21 لغة أخرى ضمن نطاق المشروع، وما هذا إلا ترجمة واضحة لما تحمله الإمارات من رسالة سامية لدعم مبادئ التسامح وتناغم العيش بين جميع الشعوب، بمختلف أديانها وأعراقها». وأضاف: «لقد جاءت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بأن يكون خط دبي هدية من دبي إلى العالم، لتحمل معها رسائلنا الوطنية في ترسيخ مبادئ الاحترام وقبول الآخر». من جهته، قال مساعد الأمين العام لقطاع شؤون المجلس التنفيذي والأمانة العامة لإمارة دبي، ومدير مشروع «خط دبي»، المهندس أحمد بن عامر المهري: «فخورون بدعم الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي لهذه المبادرة المبتكرة، التي لا شك في أنها ستترك بصمة عالمية واضحة لدولة الإمارات في العالم كله، وضمن مختلف المجالات، بما في ذلك تكنولوجيا الخطوط الرقمية». يشار إلى أن «خطّ دبي» هو أول خط في العالم يتم تطويره من قِبل مدينة ويحمل اسمها، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، وفقاً لأعلى المعايير التقنية المستخدمة في هذا المجال.