×
محافظة مكة المكرمة

372 وحدة سكنية تغزو سوق العقار السعودي في موازنة بين العرض والطلب

صورة الخبر

فندوا الادعاءات بدعم قطر للمنظمات الإرهابية.. محسوب: من يتبنون الحملة على قطر هم أنفسهم من أسباب تنامي الإرهاب وتغذيته حسون: قطر ساندت وعمت الشعب السوري والقوى المعتدلة في مواجهة الإرهاب قال الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون القانونية المصري السابق إن الحملة التي تتعرض لها قطر في محاولة الربط بينها وبين الإرهاب، بسبب دورها الداعم لتطلعات الشعوب العادلة ليست مستغربة. ففيما يبدو أمسى الاتهام بدعم الإرهاب وسيلة يستخدمها البعض لوصف كل من يختلف مع موقفه السياسي أو لا ينتظم في حلفه العسكري، في محاولة فجة لتثبيت قاعدة "من ليس معي فهو عدوي" ضمن منظومة العلاقات الدولية. وتوقع محسوب للحملة الفشل قائلا، إن المحاولة مكتوب لها الفشل، لأن غالبية من يتبنى هذه الوسيلة اللا أخلاقية يمثلون هم أنفسهم سببا من أسباب تنامي الإرهاب وتغذيته. فالحكومات المستبدة والأنظمة القمعية، هي المفرخ الأكبر للفكر الإرهابي، لأنها وهي تسعى إلى قمع تطلعات شعوبها تُغلق كل منافذ الرأي المعتدل وتحاصر كل أفق سياسي سلمي معتدل، بينما تفضل أن يكون منافسها فكرا إرهابيا وتنظيمات خارجة عن القانون وعن قيم الإنسانية، لتكون المفاضلة أمام الشعوب إما الاستبداد أو الإرهاب. وأشاد بمواقف قطر في دعم قضية العرب الأولى حيث لا يُمكن أن يعتبرها منصف انحيازا لإرهاب إلا من لا يريد خيرا للعرب ولا يؤيد حقوقهم المشروعة التي جرى اغتصابها ويجري التستر على ضياعها يوما بعد يوم. فلا يمكن للمجتمع الغربي والكلام للمتحدث أن يفرض تصوراته على طريقة تعامل العرب مع بعضهم، حتى لو تُعجب بعض فصائلنا الغرب، فليس دوره أن يعلم العرب كيف يكون التعامل بينهم. فلم يتدخل العرب يوما في توصيف مشكلات العالم الغربي، وعلى سبيل المثال لا يُذكر لأي من دولنا العربية أن طلبت من حكومة المملكة المتحدة أن تتبنى نهجا دون آخر في التعامل مع الشين فين الأيرلندية. حماس لا تقاوم خارج أرضها ووصف محسوب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها فصيل فلسطيني يسعى لتحرير أرض محتلة وفقا لرؤيته، دون أن يتطلع لأكثر من ذلك، ودون أن يمس مصالح أي من دول المجتمع الدولية، ودون أن يمتد نشاطه المقاوم خارج نطاق أرضه المحتلة، وبالتالي فإن اتهام أي دولة عربية تساند الحق الفلسطيني بأنها تدعم حماس وأن حماس هو فصيل إرهابي، ليس إلا طريقة سيئة السمعة في السياسة الدولية تحاول أن تفرض على الأطراف العربية طريقة مرفوضة لتناول قضيتهم الأولى، ولا تتضمن استرداد لحقوق أو استعادة الفلسطينيين لأرضهم المحتلة، وتسعى لتحريم الحق في المقاومة الذي أقرته المواثيق الدولية. وأضاف لم يكن خافيا دور قطر في دعم القضايا الإنسانية على المستوى الدولي وليس العربي فقط، فدورها في تسوية النزاعات مازالت آثاره بادية، كما في مشكلة دارفور، ودورها الإغاثي في إفريقيا وفي جنوب شرق آسيا لا يُمكن نكرانه، بل إنها ربما تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستخدم الاستثمار، ليس فقط لتحقيق الأرباح وجلب المنافع الاقتصادية، وإنما لمدّ جسور الصداقة بين الأمم. وهو الأمر الذي تعكسه طريقة تناولها لعمليات التجهيز لكأس العالم 2022 باعتباره حدثا ثقافيا إنسانيا. ربما قدر قطر أنها تمسكت بثوابت أمتها العربية في وقت تخلى كثيرون عنها، فرغب البعض أن يدين التمسك بالثوابت ويمدح التخلي عن الحقوق. واختتم بالقول إن العالم ليس هو ما تمثله المواقف العابرة لحكومات ولا تعبر عن القيم الإنسانية بحق، بل تمثله الشعوب التي لا يخفى تقدير معظمها لهذا البلد، الذي تجاوز بدوره الإنساني والسياسي والاقتصادي حدود مساحته الجغرافية إلى فضاء الإنسانية الرحب. دعم القوى المعتدلة من جهته قال العقيد الركن فاتح حسون، القيادي في الجيش الحر السوري إن قطر وقفت بجوار الشعب السوري في مواجهة الإرهاب ودعمت القوى المعتدلة من خلال المؤسسات الدولية والعربية الرسمية، فقد استلمت قطر رئاسة جامعة الدول العربية، لولاية ثانية في العام 2011-2012، وضعها هذا التحوّل غير المتوقع للأحداث في سوريا في موقع تأدية دور تنظيمي في الرد العربي على المجازر في سوريا خلال تولّي الدوحة رئاستها الثانية حتى ربيع العام 2012. مع ذلك، لم يوقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ولا فرض عقوبات سياسية واقتصادية في 2011 ولا إرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا في يناير 2012، دوّامةَ العنف المتصاعدة. ومع تعثّر الجامعة العربية، أصبح الأمير حمد أول زعيم عربي يدعم علنًا نشر قوّات أجنبية في سوريا لمحاولة وقف إراقة الدماء، حين صرّح لبرنامج 60 minutes على قناة "سي بي إس نيوز" في يناير 2012: "ينبغي أن تذهب بعض القوات لوقف القتل". لقد استضافت قطر في أبريل 2011 اجتماع تأسيس المجلس الوطني السوري في 2012 وتمّ إعلان القيادة المشتركة للمجلس العسكري للثورة وعملت دولة قطر على تأمين احتياجات الكتائب المحلية في سوريا لدعم هذا المشروع وتقوية فصائل الجيش الحر. قطر منعت الإرهاب وقال إنه حين تشكلت أواخر العام 2012 هيئة أركان الجيش السوري الحر التي ضمت قادة الجبهات وعدد من الإدارات بهدف مأسسة العمل العسكري وحسن استخدام السلاح كي لا يصل إلى المكان الخطأ والقوى المتطرفة الإرهابية التي كانت تتوافد إلى سوريا، دعمت قطر هذا المشروع، وحرصت بشدة أن يبقى الملف السوري وثورته ضمن البيت العربي والعمل على حله عربيا، إلا أن تعنت النظام وعدم استجابته لأي طرح حال دون ذلك، بيد أن هذا التعنت لم يمنع قطر أن تستمر قطر بدعمها السياسي والعسكري للثورة والفصائل المكونة من النسيج الاجتماعي السوري، وأعلنت عن دعمها الفصائل ذات التوجه المعتدل في موازنة منها لمنع انتشار الإرهاب، وتحول بعض ذوي الميولات الإسلامية ليكونوا في صفوف داعش وغيرها من القوى المتطرفة، وكان لهذا العمل دور كبير في منع تحول المقاتلين الإرهابيين. لا بل قامت بدعم مباشر للقوى التي تحارب الإرهاب وتمنع انتشاره، وأسهمت بشكل فاعل بتمويل اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات والندوات التي شارك بها قادة في الثورة السورية وغايتها تبيان وتنسيق ودعم جهود محاربة الإرهاب. وعند التدخل الروسي أوضحت أن هذا التدخل لا يعالج جذور المشكلة المتمثلة بوجود نظام الأسد المرفوض من الشعب السوري، والذي يعتبر قمة الإرهاب وصانعه وداعمه، واستمرت بدعم قوى الجيش السوري الحر وحاضنته الشعبية عسكريا وإغاثيا وماليا وطبيا، حتى غدت مع إخوتها السعودية وتركيا والأردن والإمارات الرعاة الحقيقيين لملف الثورة السورية بجدارة. الشدوي: قطر تدعم تطلعات الشعوب وليس الإرهاب من جانبه استغرب إبراهيم الشدوي "الكاتب والمحلل السعودي" الحملة الإعلامية على قطر واتهامها بدعم الإرهاب، قائلا إنه من المضحك اتهام قطر بالإرهاب، فسياسة قطر كانت ومازالت تنبذ الإرهاب والاعتداء على الحكومات، أو تقديم العون للجماعات الإرهابية، فالعكس هو الصحيح بأن قطر كانت مع تطلعات الشعوب وإرادتهم. وقال الشدوي إن قطر صنعت سياسة متميزة في المنطقة بمساندتها الربيع العربي، ودعم الشعوب المضطهدة والمقموعة والخاضعة لأنظمة مستبدة ، بعد أن تخلت كل الدول والمنظمات عنها. وأكد الشدوي على أن قطر تحترم داخل أراضيها التنوع في المذاهب وجميع الديانات، وترفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي، وهذا ما ينفي عنها نهائيا تهمة دعم الإرهاب، فمن يدعمون الإرهاب لا يقبلون الرأي الآخر، ولا يقبلون التعددية الدينية المذهبية والسياسية لا على أراضي دولهم ولا خارجها.