×
محافظة المنطقة الشرقية

سرقات ميليشيا الحوثي وصالح توصل «19» مليون يمني لحافة الفقر والفاقة

صورة الخبر

الرياض - واس - أعلنت السعودية والولايات المتحدة عن اتفاقهما على شراكة إستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة، وتشكيل مجموعة تشاورية لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية.وإذ أكدا شراكتهما الراسخة في محاربة الإرهاب والتطرف، اعتبر البلدان أن التدخلات الإيرانية «الشريرة» تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وشددا على أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، «ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل (حزب الله)».جاء ذلك في بيان مشترك صدر، أمس، غداة انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، التي استمرت يومين، أجرى خلالها السبت الماضي محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في اليوم التالي بالقمتين الخليجية - الأميركية، والعربية - الإسلامية - الأميركية.وجاء في البيان أن القائدين استعرضا خلال الزيارة «العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة»، والشراكة المثمرة المبنية على الثقة والتعاون والمصالح المشتركة.وأعلنا أنهما «يقفان معاً لمواجهة الأعداء المشتركين» وتعميق الروابط القائمة بين البلدين ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع.واتفق القائدان، وفق البيان، على «شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ 21 بما يحقق مصلحة البلدين، من خلال الإعلان الرسمي عن الرؤية الاستراتيجية المشتركة».وأعلن البلدان عن تشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين والرئيس الأميركي، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية.واتفقا على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنوياً، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون.وأكد البلدان أن «إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما».وحسب البيان، «بحث القائدان التعاون الوثيق القائم بين البلدين لضمان المحافظة على الأمن البحري بما في ذلك حماية سلامة الملاحة في الممرات المائية الدولية المهمة، وخاصة باب المندب ومضيق هرمز. وأكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات».وأعربا عن «التزام بلديهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي»، كما جددا التزامهما بـ «التعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات»، وبـ «الحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية».وأشاد الرئيس الأميركي بجهود المملكة في التصدي للتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى المحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت من الإرهاب حيث تعرضت منذ العام 1992 إلى أكثر من 100 عملية إرهابية.وأكد القائدان عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة من جهة أخرى.وأضاف البيان ان القائدين اتفقا على «ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها الإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة».وشددا على أن «التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب، بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي».وتضمن البيان المشترك إشارة لافتة إلى الشأن اللبناني، حيث جاء فيه ان الجانبين أكدا «أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل (حزب الله)، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني)».وبشأن الأزمة في سورية، أكدت السعودية دعمها قرار الرئيس الأميركي إطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيماوي منها على منطقة خان شيخون.وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سورية على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، للحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.كما أكد الجانبان أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين،«وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام»، حسب البيان.كما أكد البلدان ضرورة على حل الأزمة اليمنية، فيما نوه الرئيس الأميركي بما تقدمه المملكة من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني.وأبدى القائدان، وفق البيان،«دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على (داعش)، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق».ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها.