انطلقت أمس أعمال الندوة التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتي تستمر حتى اليوم الثلاثاء بعنوان: «مضيق باب المندب.. آفاق تعاون إقليمي أوسع»، بحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء والباحثين العرب والأجانب.واستهلت الندوة أعمالها بكلمة ترحيبية للدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، نقل خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للمشاركين وتمنيات سموه لهم بالتوفيق والسداد، مؤكداً أهمية القضية التي تناقشها الندوة، خاصة في ظل التطورات الراهنة في منطقة القرن الإفريقي بوجه عام، وفي اليمن على نحو خاص.ثم أعقب ذلك، كلمة رئيسية لعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أعرب خلالها عن شكره العميق لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لاختياره هذا الموضوع الحيوي، الذي يرتبط بأمن واستقرار المنطقة، وأكد ثلاث حقائق مهمة: أولها إيجاد تعريف أوسع لمفهوم الإقليم الذي يتصل بمضيق باب المندب، من أجل تعزيز التعاون بين الدول كافة التي تطل عليه، وثانيها ضرورة العمل على تعزيز دور المنظمات الإقليمية، من أجل وضع الأسس الضرورية لحماية الملاحة البحرية في المضيق، وثالثها ضرورة أن تكون أي مقاربة لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي في باب المندب شاملة.وتحدث جون كريستوفر بيلارد نائب الأمين العام، جهاز العمل الخارجي الأوروبي في الاتحاد الأوروبي، عن أهمية منطقة القرن الإفريقي، وخاصة مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز التعاون مع دول المنطقة لتأمين الملاحة الدولية في المضيق.وبدورها أكدت مونيكا جوما السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الكينية أهمية مضيق باب المندب، الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية، ليس لدول المنطقة المطلة عليه فقط، وإنما لمختلف دول العالم، مشددة على أن أي تهديد للملاحة في المضيق سيؤدي إلى تداعيات سلبية على مختلف دول العالم.ودارت مناقشات اليوم الأول من الندوة حول طبيعة العلاقة بين منطقة القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، وتسليط الضوء على الاتجاهات الجيو-سياسية في المنطقة الممتدَّة من الشرق الأوسط والخليج العربي إلى إفريقيا، وأهم تداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.(وام)